بقلم : د. احمد نايل الغرير
ها هو ماضينا كان به يا ما مكان
قد أجهزوا فبه شعوب من زمان
لا أحد يبكي شعبنا العربي الغلبان
أياما تمضي بالعرب وكلنا حيران
حدود عتبات وبيت تأكله النيران
تركونا مشردون حيارى بلا عنوان
ما مضى جله افعال عبيد وجهران
وثلة من بقايا مكر فريسة وغربان
تتقاتل بيننا عشائر وغجرا وعربان
اليوم عاد الصيت لكل خائن وجبان
ترفرف بيارق فسق وفجور ونسوان
ترقص شعوب بخصرها وتهتز لفنان
وتتحاكم زورا وخجلا وغدرا دولتان
القدس صارت بعرفهم وبهم قدسان
محمية شرقية وغربية ولها جناحان
وها أرضنا صارت قش بيدر للقطعان
شعوبنا تردح كغثاء السيل والشبعان
عباياتهم تحمي المؤخرات وتكنسان
ما عاد لي اي امل بهزاز ذنب وجبان
ما حاكم فينا الا سالب شعبه وخوان
كلهم بل جلهم نماريد مصيرهم زولان
كراسيهم تهتز تحتهم وامارة تهتريان
وشركاء بقتل أطفال وشباب ونسوان
وطعامهم بذخ كافيار زنجبيل بفنجان
ماعادت بنا مشاعرنا وأحاسيسنا لتهان
شبعنا مصائب ورتعوا بحقلنا للبستان
ما ربح البيع وما انجبتم خير الولدان
نشكوا للسماء شكوى لواحد احد منان
أن يرينا يوما بكم ايها الحكام وبنيران
الصالح ان وجد فأمره للواحد الرحمن