23-04-2018 09:13 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
كان يسافر كل أربعاء الى عمان وكان يصطحب معه ( الرجاء والأمل ) , وكان كلما أشتد علية الألم ( نظر الى السماء ووجه قلبه كذلك ) , فيعود مبتسماً خجول امام إرادة الله علية , وكان كلما عمان استيقظت باكراً كان هناك بسيارته البسيطه وهندامه الأجمل وقلبة العظيم يقابل عمان بقلبة القروي الذي جاء من أقصى حدود الوطن قوياً منيع مثل زيتونه الرومي المعتق بماء ( عين ساره ) , وكان كلما زار عمان رأى فيها ( صبرة الممتد على الوجع ) وكانت عمان له دفئ ( الجرعه ) ومصير الأنتظار في طابورٍ طويل يمتد بقوائم تتنظر مثله ( صباحات عمان ) وجرعاتها الدافئه ...
يا صديقي
ما زالت عمان بكِراً
ومازال شارعها القديم الذي كنا نرى فيه كتابات ( جراح على الطريق ) لجميل علوش وما زلت مئذنة البلد القديم تكبر كل صباح بعمان ..
وما زال مطعم هاشم يستقبل بعض جوعنا القديم
يا صديقي ...
لا تغضب أو تبكي
فكلنا ينتظر جرعه