26-04-2018 07:54 PM
بقلم :
التبجيل هنا للرسالة وللمهمة العظيمة , والخطاب أيضا لا يستثني من يتصدى لها وينخرط لممارسة هذا الدور الرئيس في بناء المجتمع ,فالتبجيل يبدأ من الأشخاص لمهنتهم ورسالتهم ثم يتعداهم إلى الغير , وبالتأكيد لم يقصد الشاعر ولم يدور في خلده أن يعظم ويجل مجرد مهنة ووظيفة وطريقة لكسب العيش , وليس أوضح من دليل الشاعر نفسه على ما يقصده من عجز البيت "كاد المعلم أن يكون رسولا " .
..وقيمة المعلم مستمدة من قيمة العلم الذي يحمله ثم ينقله لتلاميذه , وهيبته مستندة إلى هيبة الرسالة المطالب بإيصالها فهي التكليف لإبن ادم بأن "إقرأ باسم ربك الذي خلق " ,وهي أمانة : " ربك الأكرم الذي علم بالقلم , علم الإنسان ما لم يعلم ".
..فالجميع مكلف بلا إستثاء بالتبجيل ,والجميع مطالب بأداء الأمانة ,سواء أكان التعليم وظيفته وطريقته لكسب العيش أو كان طريقه إلى وظيفة أخرى وسبيل مختلف للعيش .