بقلم :
بالأمس و في أمسية لم تتكرر منذ زمن جمعتني بأحد الرؤساء العظام الذين تحدثوا باسم الديمقراطية و نادوا بمبادى الجمهورية و حقوق الإنسان في هذا العالم برئيس الولايات المتحدة الأمريكية الثالث أحد الآباء المؤسسين للإمبراطورية العظمى والكاتب الرئيس لإعلان الاستقلال لها .

كان لقاء حميما في ساعة متأخرة في حضرة قائد ملهم مؤسس للحزب الجهموري الديمقراطي الذي طلب مني مكرها تسليم الحكومة الأردنية المطفرة (من الطفر) رسالة خاصة تحمل وصفة للحل والخروج من حالة التخبط التي تعيشها حكوماتنا المزفرة(من الزفر) و احتراما لسيرة السيد الرئيس جفرسون الحاكم الحقيقي لدولة حقيقية و لأنه وبصراحة كانت أول مرة يطلب مني مثل هذا الطلب المحرج الذي يضطرني لخطاب حكومة بطيئة جدا في زمن سريع جدا ومع ذلك لبيت طلبه مع علمي بسياسة حكوماتنا القائمة على نظرية (حط بالخرج) .. مش ناقصنا نصايح ..

والحق بأني سألت الحاكم الفذ توماس جفرسون : ما الذي حملك على خطاب حكوماتنا و الاهتمام لأمرنا ؟ فأجابني بزهو و فخر : إنني أدافع عن البشر ضد أي شكل من أشكال الاستبداد على عقل الإنسان !!
وتاليا نص الرسالة التي وجهها توماس جفرسون لحكومتنا الراشدة الرشيدة ممثلة بدولة الدكتور هاني الملقي بنا دائما بالأزمات و الرعبات (على حد قول جدتي ) .. فيقول : "

- إن الاهتمام بحياة الإنسان و سعادته وليس تدميره هو الهدف الأول و الوحيد للحكومة الجيدة ..
- كلما وضعتي المناصب نصب عينيك كلما بدأ الفساد في سلوكك ..
- تذكري بأن التعليم هو مفتاح باب الحرية الذهبي ..
- لا يمكنك أبدا العيش بدون كتب ..
- كلما استخدمتي القوة بصورة أقل كلما أصبحت أعظم ..
- إذا كانت الصحافة حرة و بإمكان الجميع القراءة فسوف يعم الأمان ..
- كلما فعلتي شيئا ما تذكري بأن العالم كله يشاهدك ..
- لا تنسي بأن مقاومة الطغاة من طاعة الله ..
- لا يغرنّك بقاء ذوي الضمائر الحية صامتين ..
- تذكري بأن شجرة الحرية يجب أن تروى من حين لآخر بدماء الوطنيين و الطغاة ..
- أنا أرتعش خوفا على البلد .. و لا يمكن للعدالة أن تظل نائمة إلى الأبد !!