بقلم :

الأقطار العربية تعج بالمظاهرات والمسيرات، يا ترى ما سبب غليان الشعوب العربية؟ الإجابة معروفة للجميع ولكن هل الأنظمة العربية وصلتها رسائل هذه الشعوب؟ هل هذه الأنظمة ستأخذها العزة بالإثم؟ ماذا لو نجحت هذه الاحتجاجات(ستنجح بإذن الله) في تحقيق أهدافها ؟، التغيير والإصلاح السياسي الأهداف الحقيقة لهذه الشعوب وليس الجوع والفقر على أهمية هذه القضايا في حياتنا ، كيف يبقى الحاكم جاثم على قلب شعبه مدة نوم أهل الكهف؟ ألا يُنصح هذا الحاكم من قبل التخمة التي تحيط به؟ ألا يعرف الحاكم بان هذه التخمة الفاسدة المفسدة المستفيدة من بقائه لا تريد مصلحته؟ كل هذه الأسئلة وغيرها مطروحة على الأنظمة العربية، ويجب على اي نظام معرفة حقيقة ما يجري في الشارع ، أقول لهذه الانطمة سيأتي يوم عليهم وسيثور الشعب مرة واحدة ويومها لا ينفع الندم......وسيقولون كما قال ابن علي "أنا عرفتكم" وهذا في الحقيقة سيكلفه خسارة السلطة صاغرا ، ولكن النصيحة هنا للحَكام العرب أن يدركوا ثورة شعوبهم وان يقوموا بإصلاحات سياسية حقيقة ابتدأ من تغيير الدساتير التي فصلت على مقياس الحاكم ، وان يتنحوا عن السلطة، وان يؤسسوا لتداول حقيقي للسلطة وليس الفوز بــ 99.9 وهنا المقصود الجميع وليس نظاما بعينه، على الأنظمة أن تحفظ الدرس الذي جرى لابن علي.