03-05-2018 09:54 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
لعل الحديث عن التجربه الشخصيه باهمية دورة الاعلام بحياة الشباب يعتبر بالنسبه لي مسار احترم خصوصية .. واعتقد جازماً اننا جميع نستطيع ان نكون فاعلين بالمجتمع وقادرين ان نكون مميزين بحقل الاعلام بعدما اتيحت وسائل التواصل الاجتماعي النقله النوعيه لكل من يريد البحث عن تكوين نفسه بهذا المجال .
على الصعيد الشخصي .. كنت ادرس في جامعه عمان للهندسيه التطبيقيه وقد استهوتني آنذاك لغة الأدب وقد تعرفت بتلك المرحله على دكتور اللغه العربيه الاستاذ جميل علوش الذي ارتبطت معه بصداقه آنذاك بعيداً عن الطالب والمدرس فكان يأخذني معه الى مدرج سمير الرفاعي بالجامعه الاردنيه للأستماع الى الندوات الثقافيه التي تقام هناك على هامش اي احتفاليه بذلك وكان الدكتور جميل علوش ( اصله لبناني متجنس بالأردنيه ) قد ألف كتاب تحت عنوان جراح على الطريق يتحدث عن النزوح اللبناني للحروب إبان 1882 وما خلفت من آثار مؤلمه حيث فقد شقيقه والف الكتاب اهداء الى روحه , والطريف بهذا الامر انه كلفني وقد كان عمري لم يتجاوز 19 سنه بتسويق كتابه بالكرك , والكرك بتلك المرحله كانت تعيش اوج الثقافه والفكر التنويري بقضايا الامه 1986, 1987 للأسف لم افلح بتسويق اي كتاب أنذاك وعدت اليه بخفي حنيين ومع ذلك قال لا بأس وقد اهداني نسخه .
ثم بعد ذلك بحثت عمن يرفدني بالكتابه حتى التقيت الاستاذ الراحل حسن التل مؤسس صحيفة اللواء .. ومنحني فرصه للكتابه عبر اللواء .. وكانت آنذاك اولى كتاباتي مقاله تحت عنوان ( في وداع أخي الى كرواتيا )