06-05-2018 10:22 AM
سرايا - سيف عبيدات - أشعلت نتائج انتخابات نقابة المهندسين التي أجرت يوم الجمعة الماضي ، جدلا واسعا بين الأوساط السياسية و تحديدا بين التيار الإسلامي و المستقلين بشتى أطيافهم.
النتائج التي ظهرت بعد منتصف ليلة السبت ، حملت مفاجئات غير متوقعة على غير العادة ، حيث كان التيار الإسلامي الممثل بجماعة الإخوان المسلمين مسيطرا بشكل كبير و شبه كامل على نقابة المهندسين و كافة اذرعها الاستثمارية و هيئاتها الإدارية على مدار ربع قرن .
خسارة الإسلاميين كانت صاعقة و غير متوقعة بالنسبة لهم و تحمل نظرية المؤامرة ضد التيار الهرم ، حسب ما تحدث به عدد من قادتهم و أبرزهم سعود ابو محفوظ الذي كتب منشورا هاجم فيه الليبراليين و العلمانيين و القوميين و غيرهم من الأطياف السياسية ، فثارت الضجة بعدها مما اضطر ابو محفوظ إلى حذف المنشور عن صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ، حيث كشف هذا الأمر اختلالات عميقة بين أعضاء الجماعة و معارضة العديد منهم لردة الفعل التي جاءت بعد الخسارة المدوية .
لم تقف الأمور عند هذا الحد فخرج المعارض السياسي و نقيب المهندسين الاسبق ليث شبيلات و هاجم النائب ابو محفوظ و بارك فوز نقيب المهندسين الجديد الذي يمثل المستقلين ، و بدأت بعدها سلسلة من تبادل الاتهامات بين الاقطاب المتصارعة ، و دخل النائب طارق خوري على خط المواجهة و بارك فوز المستقلين على الإسلاميين وتبعه العديد من الشخصيات البارزة للتعليق على الأحداث المتسارعة التي جرت و يعتبرها الكثير نقطة مفصلية في تاريخ النقابة العجوز.
يشار إلى ان مرشح جماعة الإخوان المسلمين في نقابة المهندسين عبدالله عبيدات ، كان قد خسر التنافس في الانتخابات على مقعد نقيب المهندسين ، و خسر معظم مرشحي قائمته ، و رجحت الكفة لصالح المستقلين بقيادة النقيب الجديد المهندسين احمد سمارة الزعبي.