06-05-2018 11:26 AM
بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
في عهد اوباما تم الايعاز لحلفاء اميركا في دعم المعارضة السورية بمسمياتها العديدة , وخلق داعش لاطالت الحرب , لتهجير السكان لإمكانية تحقيق التجزئة حسب العرق والمذهب ,معارضة ترامب لسياسة اوباما لم تطول كثير وذلك بإعلان الرغبة في الانسحاب الامريكي من سوريا , وتفويض قوات عربية لتنوب عن التواجد الامريكي ,تتحمل تكاليف الحرب وأهوالها فالرجل يتقن ادارة الاعمال الاقتصادية حتي مع الحروب , ويتقن السياسة الخارجية لأمريكا بامتياز وهي دعم وتحقيق اهداف اليهود من الشرق الاوسط الجديد بعد تجزئة الدول العربية,فيصبح كيان غير شاذ ضمن دويلات الاعراق والمذاهب ,ويهيمن على المنطقة .......
امريكا وبحزبيها ومنذ الحرب العراقية كانت تسعى لتحقيق الشرق الاوسط ألجديد وذلك بخلق الفتنة بين المذاهب ودعم الاكراد في الشمال من خلال حزب سوريا الديمقراطي حيث عمل على تهجير العديد من السكان العرب ليحل الاكراد مكانهم تهيئة للدولة الكردية .............
مع التدخل الروسي وبقوة ليمنع تقسيم سوريا لمصالحه الإستراتيجية والتدخل الايراني ايضا لمصالحه الاستراتجية في بقائه قريب من الكيان اليهودي كوسيلة لخلق توازن القوة مع اميركا , ومنعها من شن حرب عليها, وهذا ما تفهمه امريكا وتقدره جيدا,وكذلك التدخل التركي في الشمال لمنع قيام الدولة الكردية ودعمها لحزب العمال الكردستاني في تركيا ............
عوائق عديدة تحجب سهولة تحقيق الشرق الاوسط الجديد ,منها الخطر على الكيان اليهودي في فلسطين من الجانب الايراني , وعودة الحرب الباردة بل اكثر من ذلك في احتمالية المواجهة المباشرة مع روسيا , وخسارة الحليف التركي , وخاصة بعد فشل الانقلاب الاخير على السيد اردوغان , مما جعل ترامب يعود لسياسة اوباما ولكن بتوظيف المصدر الداعم لما يسمي للكثير منهم بالمقاومة السورية , والتي لو نجحت في استبدال النظام , لتحول التناحر بينها على السلطة ويمكن تقسيمها ...........
التدخل العربي في سوريا مخالف للأعراف الدولية ,في عدم التدخل في الخلافات الداخلية بين ألدول وسيكون مصيره وتكاليفه وخطره اسوء بكثير من التدخل في اليمن , اضافتا الى ذالك سيعجل من مراحل التقسيم اللاحقة في المنطقه,الامور لم تعد غامضة عن المصالح الاقتصادية الامريكية في المنطقة ببيع السلاح , ولا عن السياسة الامريكية في المنطقة , في تحقيق الرغبة للكيان اليهودي,ولم تعد حجة محاربة الارهاب مقبولة فالنظام السوري والروس يحاربون الارهاب ويمنعون تقسيم سوريا ...........
من اجل وحدة سوريا , فعلى النظام السوري كما هي المعارضة الحقيقية والمضللة منها ان تجعل الوحدة السوريه اكبر من اي خلاف على السلطة , وتضييق الخناق على المؤامرة على وحدة الارض السورية , ففي تقسيم سوريا يخسر الجميع السلطة , وبالديمقراطية الحقيقية تتوحد سوريا دولة الحضارة العريقة التي يجب ان تكون عصية بشعبها العريق في عروبته عن كل مؤامرات خوارج العروبة ........