بقلم : المحامي بشير المومني
أقيم لدينا في الاردن مؤخرا مزاد لأفضل عنزة شامية وكان اللقب لملكة الجمال العنزة " جاكلين " التي بلغ سعرها 15000 دولار أما أفضل ماعز فكانت من نصيب " نجم سهيل " الذي بلغ سعره في المزاد 19000 دولار علما ان المزاد جمع أكثر من ألفي رجل مهتم بالموضوع ..

ألفا رجل اجتمعوا على عنزتنا ولم يستطع الحراك الشعبي في وطننا الذي يطرق مواضيع وطنية حساسة في أضخم فعالياته من جمع هذا الرقم من الرجال علما أنني مناهض ومناويء للحراك لأسباب فلسفية وسياسية وفكرية وواقعية ..

ألفا رجل لم يستطع أكبر واعرق تنظيم في المملكة ( الإخوان المسلمون ) جمعهم في مؤتمر عام أو فعالية من أجل القدس في حين أن عنزتنا استطاعت تحطيم كل الأرقام القياسية للحراك والمعارضة التاريخية صاحبة الإيديولوجيات العميقة من يمين ويسار ومناصريهم أمام السفارة الأمريكية أو الصهيونية في مواضيع متعلقة بالقدس أو مقتل مواطنين أردنيين ..

15000 دولار استطاعت " جاكلين " جمعهم كثمن للجمال والطلة العنزوية ولم تستطع كل قوى المعارضة جمع هذا المبلغ من أجل خيمة اعتصام من أجل حرية التعبير في احد الأيام عندما صدرت القوانين العرفية و / أو القوانين غير الدستورية ..

اقترح على القيادات الديناصورية للتنظيمات العابرة للتاريخ أن تطفيء محركاتها وتفسح المجال لعنزتنا لقيادة الجماهير في معركة قانون ضريبة الدخل غير الدستوري وغير الواقعي الذي ستكون له عواقب وخيمة ومؤذية على الإنسان الأردني وانتمائه لوطنه وولائه لقيادته ..

بقي أن نقول أن " جاكلين " بنت أصل وتحمل شهادات عليا في الحلب والنط والمقارعة وفنيا تحظى بتعاطف منظمات حقوق الحيوان وقادرة على مخاطبة المسؤولين بلهجة المااااع التي يستحقونها وقادرة على تحمل الاعتقال في ظروف صعبة وحديثا اتقنت بعض الكلمات والتعابير بلغات وأساليب سهلة جذابة وقوية على شاكلة " وااااو " أما الماعز نجم سهيل فثمنه دية رجل ..

المحامي بشير المومني