14-05-2018 10:11 PM
سرايا -
قضى موسى التعمري على امال الفيصلي، بعدما قاد الجزيرة للفوز عليه بهدف دون رد، في اللقاء الذي احتضنه ملعب ستاد عمان الدولي، ضمن اياب الدور نصف نهائي لغرب القارة ، من بطولة كأس الإتحاد الاسيوي.
انطلقت المباراة، وعين الفريقين على استغلال الدقائق الاولى بالتسجيل، خصوصا بعد انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل الايجابي 1-1، لكن الربع الاول من المباراة، اتصف بالهدوء رغم الحماس الكبير على المدرجات.
الفيصلي كان يكفيه التعادل السلبي للعبور للدور المقبل، لكن ابناء المدرب نيبوشا لم يبحثوا عن التعادل، بل بحثوا عن الفوز من اجل ضمان التأهل، دون الدخول الى معترك لا تفضله الجماهير.
سيطرة فيصلاوية في الدقائق الاولى، رغم عدم الخطورة على مرمى احمد عبدالستار، الجزيرة لعب على المرتدات دون المجازفة في الخروج من مناطقه، لتبقى الخطورة شبه معدومه على مرمى معتز ياسين. التسديدة الاولى في اللقاء كانت باقدام المحترف ميها الذي جرب حظة بتصويبة بعيدة، سكنت احضان الحارس عبدالستار دون خطورة.
وفي الدقيقة 37 احتسب حكم اللقاء ضربة جزاء لصالح الفيصلي، بعد اشتراك غير شرعي لزيد جابر مع لوكاس ، ليفشل الاخير في اسكانها الشباك، بعدما تصدى عبدالستار لضربة الجزاء بنجاح، ليعقد المهمة امام زملاءه الباحثين عن ضمان النتيجة في الشوط الاول.
توترت الاحداث في اخر الشوط الاول، خصوصا بعد اشتباك بين محمد طنوس ودومنيك، الامر الذي استدعى من الحكم اخراج البطاقة الصفراء لكل من طنوس ويزن عرب وياسر الرواشدة للفيصلي. فشل الفريقين في هز الشباك بالشوط الاول، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي، بعد شح الفرص وغياب الخطورة الحقيقية امام المرمى.
في الشوط الثاني، كانت تعليمات المدربين واضحة للاعبين بضرورة الهدوء والتركيز في المباراة وعدم الالتفات للاستفزازات، الامر الذي ظهر فعلا عندما اصبح اللاعبين يركزون في المباراة ويبتعدون عن تصرفات من الممكن ان تخرجهم من اللقاء. وفي الدقيقة 50، نجح نجم الجزيرة موسى التعمري بإختراق دفاع الفيصلي، بعد لعبة جماعية انفرد على اثرها امام الحارس، ليضعها على يسار معتز ياسين، محرزا الهدف الاول لفريقه.
احتاج الفيصلي لوقت حتى استفاق من حمى الهدف، وبعدها بدأ يشعر بضرورة تحسين الاداء، وتشكيل فرص حقيقية من شأنها ان تحيي الامال من جديد.
لم يجد الفيصلي الحل، و وجد سهولة في الجهة اليمنى للاختراق وتوزيع الكرات، لكن الكرتين العرضيتين لم تجد رأس لوكاس، فالاولى ضربها برأسه بعيده عن المرمى، والثانية دخل لوكاس الشباك والكرة ذهبت خارج الملعب.
كانت حاجة الفيصلي لصاحب اللمسة الاخيرة ، مما جعل المدرب نيبوشا يزج بالمهاجم احمد هايل، لعل وعسى ان يأتي بحل عجز عنه لوكاس والجبارات ويوسف الرواشدة.
حاول الفيصلي مراراً وتكراراً من اجل تسجيل هدف يعيد الامال والمباراة الى نقطة البداية، لكن يقظة الحارس عبدالستار والحضور الدفاعي الجيد وعدم التركيز في اللمسة الاخيرة ، جعل المباراة تنتهي بفوز الجزيرة الذي تأهل الى الدور النصف النهائي.
الانباط