بقلم :

من غير المألوف وقد يكون من النادر أن تشاهد مؤسسة تربوية تقوم بعملها على أكمل وجه... ومن الطبيعي أن تشاهد في مؤسساتنا التربوية المكاتب الفارغة من موظفيها وبخاصة في المواقع الإدارية ... تقطع المسافات الطويلة من أجل معاملة بسيطة لتجد أن الموظف قد غادر مكتبه أو مجاز ولا بديل عنه يقوم بعمله إثناء غيابه.

الأمر مختلف في مركز مصادر التعلم في السلط والذي يتبع وزارة التربية والتعليم التي يُسجل لها هذا الإنجاز بصدق   ... ومن غير المألوف مدح مؤسسة تربوية هزيلة الأداء وهذا الأمر بالتأكيد لا ينطبق على هذا الصرح الرائع.

عند دخولك بوابة المركز يدل نظافة بوابتها وجمال حديقتها على نظافة ساكنيها من الموظفين والعاملين والمستخدمين ... هؤلاء السكان الذين لا يبرحون مكاتبهم ومشاغلهم ومختبراتهم قبل الموعد المحدد للمغادرة.... وقدوتهم في ذلك مديرهم النشط الدكتور هايل خفاجة .

عندما أخبرني المنسق الوطني لحوسبة التعليم الأستاذ أحمد فارس والمرتبط بالمركز الثقافي البريطاني وكذلك زميله الدكتور محمد الجدوع من قسم التعلم الالكتروني في وزارة التربية والتعليم أن مشغل القيادة الإستراتيجية سيعقد في هذا المركز وأنه سيكون بإدارتي المباشرة وضعت يدي على قلبي خوفا من فشل هذه الورشة الإستراتيجية المهمة، والتي تتطلب أجهزة حديثة وخط اتصال الكتروني فعال وسريع ... وبخاصة أن لنا تجارب سابقة في مؤسسات تربوية عديدة كانت رداءة الأجهزة وضعف خطوط الاتصال فيها يثير فينا العصبية ويزرع الإحباط في نفوسنا.

الآنسة سونيا قواس مندوبة المركز الثقافي البريطاني كانت تساورها المخاوف أيضا ، إلا أن مخاوفها تبددت بعد ساعة من المشغل الأول وقد أنجزت مهمتها في تسجيل المشاركين الكترونيا على (المودل الدولي) المنتدى الالكتروني( ICT ) بيسر وسهولة

بعدها سارت المشاغل التالية كما هو معد ومخطط لها من حيث التواصل الالكتروني و استخدام أجهزة العرض المختلفة والمقاعد والمكاتب المناسبة... الأمر الذي أثلج صدور النخبة التربوية المشاركة والمتحمسة لهذا المشغل .

لا شك أن ذلك مردة الإخلاص في العمل من قبل كل موظف في هذه المؤسسة التربوية الواعدة والتي إذا ما استمرت على هذه الوتيرة ستكون مفخرة لوزارة التربية والتعليم ولمدينة السلط.

mtlbesa@yahoo.com