بقلم :
اوجعني فراقك وهدني ... وما زال جرحك ينزف دما ... وما زالت ذكراك طيفا يطاردني...اباعده عني فيأتيني...
ومازلت الأغلى بين اخوتك...
اليوم مولدك يا فلذة كبدي...وعاد عيد ميلادك...ولكن بأي حال عدت يا عيد...
بمأتم وعويل ودموع... اااااااااااااااااه يا رعد اشتياقك اضناني وسقمني ... اااااااااااااااااه يا رعد على دنيا غرورة مفرقة الاحباب....اااه يا ولدي على لقاء قريب ...اااه ثم اااه ثم اااه...
رعد...لما تفارقني ذكراك - والله العظيم - لحظات...فوالله - وهو أعلم بما تخفي الأنفس- ان طيفك وذكراك تسري حزنا وألما في شرايين قلبي....
رعد اشتقت اليك يا ولدي كما تشتاق الزهرة الندى... يا رعد فطرت قلبي صورة قبل أيام ...أتعرف صورة من!!?ّ.
إنها صورة ( محمد الدرة)...تتذكره يا ولدي...عندما قلت لوالدتك - وكنت تخجل مني...ياريت أروح على فلسطين ( واراجد) على اليهود( احجار) ...واستشهد مثل (محمد الدرة)...وما هي إلا أيام معدودات وأصبحت طيرا من طيور الجنة...تطير وتحلق مع حبيبك ( محمدالدرة) في جنات النعيم.. بلغه سلامي وحبي له....لقد اوجعنا وابكانا ....بالله عليك أرجوه وتوسل اليه ليكون شفيعا لنا برفقة والديه وأقربائه.....
رعد حبيبي ...لا تأسف على الدنيا...التي افتقدك الله منها باكرا...فاسمها ( دنيا) أسفل شيء ... وقد عشت فيها بضع سنيين ...وارتقيت بجناحيك إلى خالقك....لقد اختارك لأنه يحبك...ولا يريد لك العيش بها...فقد اراحك يا ولدي منها ومن عثراتها....
رعد أدعو الله إلى لقاء بك قريب...لقد طال الفراق بيننا...ومشتاق إلى ضمك بحرارة لا يعرفها إلا من فقد فلذة كبد له...
رعد يا ولدي...يا مهجتي...ياحزني الدائم...سيبقى وجعك ندبا على كبدي إلى يوم يبعثون....سلام..وإلى ملتقى قريب يجمعنا- بإذن خالقك وخالق( محمد الدرة) ...انه نعم المولى ونعم المجيب....سلام ..سلام...يا صاحبي..
#( محمد الدرة)...طفل فلسطيني قتله اليهود مع والده بدم بارد..
يوم ميلاد رعدالاول25/مايو/1992م....توفي30
د. بشير الدعجة- عقيد متقاعد
الناطق الاعلامي السابق للامن العام