29-01-2011 12:39 PM
ما الذي يحدث من حولنا,مظاهرات هنا وهناك ,جرحى,قتلى,تدمير وتكسير,تخريب ممتلكات عامة لقد اختلطت الأمور علي واختلط الحابل بالنابل أسئلة لااجد لها إجابة وإجابات لااجد فيها قناعة ,فمن هو صاحب الحق؟ ومن هو المظلوم ؟ ومن هو الظالم ؟
أخاف إن احكم على المواقف فأكون مجحفا بحقها, ارفض إن أفكر قليلا بأشخاصها فأكون كارها لهم إنني ضد الفساد ضد العنف ضد التجويع والترهيب إنني ضد الواسطة والمحسوبية وضد استغلال المناصب إنني ضد المزاودة واستغلال المواقف إنني ضد الشعارات الرنانة والانتماء الزائف إنني مواطن أردني .
الايحق لي إن أكون متأكد من حقيقة واحدة وهي إنني فخور بوطني , فمنذ إن جئت إلى هذه الدنيا أخذت أول شهيق من هوائه وأول صرخة مني صدحت في سماءه وأول ماتذوقت طعم ترابه وأول رشفة ماء من ينابيعه وعرفت طعم العنب لأول مره من دواليه وغمست الزيت بالزعتر لأول مره من أشجاره وتمرغت لأول مره بالتراب بترابه وعرفت أصدقائي من إحياءه وكتبت أول حرف في مدارسه وكانت أول كلمة قراءتها{ وطني } في إحدى صفوفه فلا تستغربوا إنني اعشق هذا الوطن.
وطني الأردن اعرف كما يعرف محبيك كم عانيت وكم طعنت من صديق أو عدو تلقيت وكم كانت الظروف صعبة عليك لكنك لم ترضخ بقيت شامخا شموخ جبال السلط وعجلون, متسامحا كسهول اربد والحصن, حرا كالكرك ومعان, مبتسما كالعقبة,فارسا مغوار لأترضى بالخنوع كصبيان الفحيص,عزيزا محبا لله كأهل مادبا ,غفورا حتى لأعدائك فاتحا ذراعيك لهم كعمان, فلا تستغربوا إنني اعشق هذا الوطن. إما أنت ياسيدي أبو الحسين فلك التحية وقد حان الوقت لكي يتعلموا منك وان يفهموا مابين السطور ,سطور من فعل وليست من قول وإذا لم يستطيعوا فليقراءها لهم أهل الهاشمية والثغرة فليقراءها لهم إي مواطن أردني,فليقرائها احد كبار السن ممن يلبسون الشماغ الأحمر ويلعبون المنقلة في شارع الدير في السلط ممسكا بعلبة الهيشي ,فليقراءها لهم ختيار فحيصي من صبيان الحصان كما قرائها المهداوي بين اللحمة والرز في المناسف,رسالة واضحة هي : اتركوا مكاتبكم واخرجوا إلى الميدان ,تلمسوا حاجات الناس ,امشوا على إقدامكم وليس فوق السحب ,تذوقوا طعم شاي الغزالين {الحل} ذو الغلاف الأحمر ,استمتعوا بأكل رغيف الطابون مع زر البند وره ,صافحوا الأيدي حتى لو كانت خشنة , وعانقوا من يلبس الملابس الرثة ,لاتخافوا من اتساخ احذيتكم وثيابكم فهذه سهلة التنظيف ليست كغيرها من الأوساخ التي لايمكن تنظيفها,شاهدوا بام اعينكم واسمعوا باذانكم ,اعتمدوا على انفسكم وثقوا بقدراتكم فانتم أردنيون,ورسالة سيدنا لكم إن لم تستطيعوا إنا استطيع. لاتستكثرو علي حب هذا الوطن فهو رصيدي الضخم في البنوك وأسهمي في البورصة والقواشين التي امتلكها, شاركوني في حبه اقبل, لكن إن تسيئوا إليه حذاري.
لا وألف لا لن اقبل فهذا وطني الأردن وهذا مليكي أبو الحسين وانأ مواطن أردني
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
29-01-2011 12:39 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |