بقلم :

 في ظل الأحداث السّارية التي جرت قبل أيام وما زالت تجري، أزال المنتخب الوطني الحواجز عن تلك العلاقات المهشمة محلياً، ودولياً، لعلّ المنتخب كان أحد أولويات تحسين مستوى العلاقات الدّاخليّة والخارجيّة التي كانت تمثل عقدة في مخزون الطّاقات الأسيرة في روح الشّباب من حيث تفجير طاقاتهم في العمل خارجيّاً بعد فتح باب العلاقة الأخويّة بين قطر والأردن، والتي قد تكون المفتاح في تحسين ظروف الشّباب الذين لم تسمح لهم فرصهم العمل في وطنٍ وظائفه محدودة وطاقاته غير محدودة .

يمكن القول أن جزء من هذه الطّاقات أنفجرت على ملاعب الدّوحة والذي كان يعطي الأردن شرفاُ نتشرّف به بين البلدان الآسيوية المجاورة والبعيدة ولا شك بأن شبابنا أعطوا الصّورة الحقيقيّة لمبدأ الحضارة الإسلامية الذي حظينا به في الخارج وبدأنا نحظى به في الدّاخل من حيث تحسين علاقات الوحدة الرّياضية في الأردن.

وكان المنتخب المّشكّل الرّئيسي لجسم هذة الوحدة، فقد كانت الرّوح الحضاريّة بين لاعبي الأندية الأردنيّة معكوسة على المرآة الآسيوية، فقد كان المنتخب يحظى بروح الجماعة الرّياضيّة ولا شك الجماعة الجمهوريّة الأردنيّة والعربيّة، فقد كان الشّعب الأردني يؤدي الوفاء للرّياضة الأردنيّة الآسيويّة بعدما كان يؤدي الصّورة الرّغبائيّة في تشجيع غير حضاري مضى قبل شهور .

إن الفزعة المعنويّة التي أعطت الدّافع الرّئيسي للجمهور الأردني هي إطلاق حملة شغب الملاعب التي عكست الاهتمام الأردني في حفظ هيبة الملاعب الأردنيّة المعّشبة بطاقات النّشامى والتي زرعت في أنفس الجمهور روح الولاء والانتماء السّلمي. لعل مقالي مطبوخ من عدّة مقادير خاطئة قدّرت، ولكن منتخب النّشامى صححها بإمتياز أردني.

شكراً للمنتخب الوفي الذي آزال التّضليل عن المنطق الملتوي بين الشّعب والشّعوب والذي كان له الأثر الكبير في تحسين صورة الوحدة العربيّة والرّياضيّة.

المنتخب فك الأسر في تفرقة العلاقات الدّاخلية والخارجيّة والآن نحن بإنتظار من يخرج هذة العلاقات ببراءة أردنيّة قطريّة.