28-05-2018 02:31 PM
بقلم : يوسف محمد الشبول
ان من ثمرات الاصلاحات السياسية السابقة في الاردن انه تم اجراء تعديلات على بعض الاحكام الدستورية والتي تم بموجبها انشاء هيئة مستقلة للانتخاب تعنى باجراء الانتخابات النيابية واي انتخابات اخرى حيث جاء في الحكم الدستوري بنص المادة ( 67 ) الفقرة ( 2 ) " تنشأ بقانون هيئة مستقلة تشرف على العملية الانتخابية النيابية وتديرها في كل مراحلها كما تشرف على اي انتخابات اخرى يقررها مجلس الوزراء " وبعد دخول القانون الخاص بتاسيس الهيئة رقم ( 11 ) لسنة 2012 حيز التنفيذ تم انشاء الهيئة المستقلة للانتخاب والتي تستقل اداريا وماليا بحد ذاتها . فبعد قيام الهيئة باجراء اول انتخابات لمجلس النواب السابع عشر في مطلع عام 2013 بدأ التغيير في ملامح المشهد العام للانتخابات مما استوقف الجميع امام مشهد انتخابي واستحقاق دستوري واضح للعيان لا زيف فيه لتثبت هذة الهئية الشامخة للقاصي والداني ان الانتخابات اجريت ضمن اعلى درجات النزاهة والحيادية والشفافية . فبعد تراكمات الماضي السلبية وما رافقها من الياس والاحباط الذي سيطر على اذهان الاردنيين لعدة سنوات خلت وكم الشكوك الهائل الذي ساورهم والانتقادات التي كادت لا تفارق ألسنة الناس للعملية الانتخابية ومخرجاتها جاءت افعال تلك الهيئة لتبدل المشهد بشكل جذري بل كادت ان تلغي من ذاكرة الاردنيين ما سيطرعليهم لسنوات ومع استمرار العمل االدؤوب والنفس الذي لا ينقطع لتلك السواعد . حيث قامت الهيئة باجراء العديد من الانتخابات بمختلف اشكالها على مدار الاعوام الماضية والتي تكللت جميعها بالنجاح مما ثبت للعامة وبالحكم القاطع انه لا عبث ولا تزوير بعد اليوم . واتحدث بكل ثقة من منطلق تجربة شخصية . حيث اشتركت للعمل ضمن الكوادر البشرية للهيئة في معظم الانتخابات السابقة وعملت بمختلف المواقع الوظيفية من رئيس لجنة اقتراع وفرز وغيرها . فكانت جميع الاجراءات دقيقة جدا والتعليمات التي تصدر عن ادارة الهيئة الى العاملين في الميدان ناصعة ويحوفها الدقة والحيادية وتاجها النزاهة والله على ما اقول شهيد فما كان للهيئة من ارادة التقدم والتطور ضمن المعايير الدولية ومعالجة الاخطاء وتصحيح بعض الامور وتثبيت المحاور والسماح لجميع المراقبين الدوليين والمحليين بمراقبة ومتابعة جميع الاجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية ومحاربة التاثير على ارادة بعض الناخبين بما يسمى بالمال السياسي نزع قناع الزيف عن عيون الاردنيين ونفض اساطير الاولين واكد للجميع ان العملية الانتخابية ايا كان نوعها لا تشوبها شائبة ولا يعتريها سوى الشفافية والنزاهة . فبحمد الله تحقق االهدف المنشود وتعززت الثقة بالانتخابات وتحققت الطمئنينة والاستقرار للناس فلا اعتبارولا افضلية لاحد على اخر سوى ما هو موجود تحت اغطية صناديق الاقتراع فالشكر الجزيل والثناء الحسن لهذة الهيئة الفتية والقائمين عليها مما بذلو من جهود جبارة وطيبة والتي كانت مخرجاتها اعادة احياء ثقة الامة بالعملية الانتخابية وتعزيز الارتياح العام مما دفع الجميع من مختلف اطياف المجتمع الاردني للمشاركة الفاعلة بالانتخابات والتركيزوالاهتمام فقط بتطويرو تعديل وتحديث قوانين الانتخاب. مما غيربشكل ايجابي في النظرة العامة للاردنيين بالانتخابات فاجراءات الهيئة حققت العدالة بين الجميع وعززت الوحدة الوطنية في البلاد مما ضخ دماء المحبة بين الجميع فلا يسعني الا ان اقول كلمة حق بهذه الهيئة الدستورية الرائدة. ترفع القبعات وتنحي الهامات احتراما وتقديرا لكم على انجازاتكم الفاعلة للوطن والامة حماكم الله وبوركت جهودكم والى الامام مع خالص تمنياتي لكم بالتقدم والنجاح .