29-05-2018 10:02 AM
بقلم : المهندس وصفي عبيدات
تحية وطنية خالصة وبعد
أخاطبك بأنك ابن الكرك الشماء أخاطبك يا ابن العشيرة الاكبر بين عشائر الوطن بمهنتك أخاطبك وبمنصبك أناشدك .
يقف الاردن اليوم على اصعب واخطر منعطف عرفه تاريخه ، أردنّا الذي ارتوينا من عذب مائه وأكلنا من طيب ما أنبت ترابه ، بلدنا الحبيب الذي نراه يغرق شاخصا بصره الى المخلصين من ابنائه يناجيهم وعيناه فيها دموع الرجاء ، وفي قلبه أمل ان سيكون من بين ابنائه بارٌ يمتطي جواده ويقبض على المجاديف لينقذه ويُرخص نفسه فدى الوطن.
سأذكرك سعادة المهندس بعبارة قلتها لي في بيتك العامر ان وصفي وهزاع قدموا للوطن ونحن قادرون ان نقدم كما قدموا ، فقد جاء اليوم الذي فيه تستطيع ان تترجم القول الى عمل ، فلا أظن ان ما مر به الوطن ايام هزاع ووصفي طيب الله ثراهما اصعب مما يمر به الآن ولا أظن ان الوطن كان بحاجة الى الذود عن كينونته كما هو اللحظة، فمنذ العام الاول للربيع المزعوم وان كان الله قد حمى وطنّا من العنف وإراقة الدماء وان لم يتعرض لأي هجوم دموي خارجي بسبب حنكة قائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه الا انه لم يسلم من تآمر المتآمرين ولم ينجو من كيد الكائدين ، لقد تعرض الوطن لأكبر وأشرس حرب اقتصادية فتوالت عليه الضربات الموجعات ، فعجزٌ ثم عجزٌ ثم عجز ُ، فقرٌ ثم فقرٌ ثم فقر ُ، بطالةٌ ثم بطالةٌ ثم بطالةُ ، فلا اريد ان أعدد أوجه الحرب التي تعرض لها الوطن في السنوات الاخيرة لانها ستصبح أسطوانة مكررة .
يا ابن الكرك العز والشرف
سابقى أناديك بإبن الكرك وانا اعني في ذلك الكثير فهي اعظم واكبر بكثير من كرسي المجلس الزائل فالكرك تاريخ وحضارة فيها شواهد البطولات وفيها شواهد الكرامة والشرف ، لقد مر على مجلسكم الكثير من صليات الحكومة التي أوجعتنا ، فموازنات هزيلة ضعيفة مرّت وثقة لم يكن حائزوها أهلاً لها عدّت، معاهدات تطبيعية وقوانين جبائية ملحمية ، مر الكثير وفي كل مرة كنّا نتألم ولكنَّا لم نصل الى درجة الغرغرة ، اما اليوم فاعتقد اننا جميعاً نحتضر بسبب فئة هي التي سطت على كل شئ في الوطن .
اليوم الوطن بأمس الحاجة الى وقفتكم ، حيث عبأت الحكومة سلاحها بآخر طلقة ممكن ان يتحملها جسده الهزيل ، اليوم الوطن بحاجة الى تضحية من أحبّ الوطن ، نناشدكم اليوم ان تتذكروا مقولتكم عن هزاع ووصفي وهي الفرصة السانحة لكم ولأبناء الوطن الغيورين على وطنهم ان يلحقوا بركب الوطنيين الأحرار الذين سطروا تاريخهم بماء الذهب
أخاطبك اليوم وانا ابن عشيرة قدمت أغلى رجالها دفاعاً عن الوطن ، قدمت شيخها وعميدها ولم تبكيه بل زغردت له نشميات الوطن .
ان ما يحاك ضد الوطن كبير فالقانون الجائر اليوم بين ايديكم انت ومن معك من الغيارى على الوطن وهم كثر ، فاناشدكم جميعا وأهيب بكم ان ترفعوا الظلم عنّا وعن الوطن ، فإن فعلتم ذلك فسنكون والوطن لكم مدينون وستكتب أسمائكم في سجلات ابطال الوطن وان لم تكونوا كما يريدكم الوطن فآسف فلن يترحم عليكم احد من ابناء الوطن ، لكني ارى بكم رجالاً امتطوا خيلهم مأججين بسلاح الذود عن الوطن.
اخوكم المهندس وصفي عبيدات