25-11-2008 04:00 PM
سرايا -
سرايا - لفتت حكاية اغتصاب الطفلتين الصغيرتين في الجزائر، أنظار المراقبين وكل المهتمين بالشأن الاجتماعي في هذا البلد الذي تكاثرت فيه قصص الاغتصاب والاعتداء الجنسي على نحو جعل من الأمر قضية دولية، ولم تعد تشغل الرأي العام المحلي فقط.
فقد قامت قوات الأمن في الجزائر باعتقال رجل عجوز ناهز عمره الثمانين عاماً بعد أن تقدمّت سيدة ببلاغ ضد هذا الرجل بأنه قام باغتصاب طفلتيها، والخبر الصاعق كان أن هذا الرجل هو جدّ للطفلتين وأن ابنته التي ادّعت عليه باغتصاب الطفلتين أصابها الذهول والصدمة بعدما أخبرتها الطفلتان بأن جدهما هددهما بالقتل إن هما تحدثتا لأحد عن ماكان يقوم به معهما في السر. وقد استمعت الشرطة إلى أقوال الطفلتين وتبيّن أنه كان يعطيهما النقود الكثيرة طالبا من الطفلتين أن تلمساه من أمكنة معينة ومحددة وكذلك كان يقوم هو بلمسهما في غرفة النوم التي كان يأخذهما إليها وفي تلك الغرفة كان قد اعتدى عليهما جنسياً وخوّفهما بقصد ضمان عدم تحدثهما بأي شيء.
الصاعق في المسألة أن الطفلتين عمرهما مابين10 و 8 سنوات فقط، وعلى الرغم من ذلك لم يكن يمتنع من الطلب إليهما بالقيام بأشياء أقل ماتوصف بالمقززة. وقد خلص تقرير الطب الرسمي الشرعي أن الطفلتين تعرضتا فعلاً لاعتداء جنسي جزئي. ولفتت التحقيقات أن المنطقة السكنية التي حصلت فيها الحادثة كان قد سبق لها وأن سجلت اعتداء رجل على أخته جنسيا ولم تخرج عن صمتها إلا عندما اكتشفت بأنها حامل فذهبت الى الشرطة وتقدمت بشكوى رسمية.
هذه الحادثة أكدت مجموعة التقارير التي كانت الجهات الدولية تعتبرها مؤشرا خطرا على التطور الاجتماعي والسلم الأهلي، بسبب ارتفاع نسبة حالات الاغتصاب الجنسي في الجزائر، فقد أكدت التقارير أن هناك مالايقل عن 300 امرأة تتعرض سنويا للاغتصاب في الجزائر وأن هناك حوالي الألف امرأة تقل أعمار نصفهن عن الثمانية عشرة عاماً قد تعرضن للاغتصاب في الجزائر مابين عامي 2005 وأوائل 2007 . وفي عام 2006 تم رصد حوالي 400 حالة اغتصاب.
ارتفاع حالات الاغتصاب الجنسي في الجزائر، على هذا النحو اللافت، جعل عددا من مراكز البحث الاجتماعي وقضايا المرأة تزيد من نسبة التركيز في المسح الاجتماعي ودراسة الشرائح الاجتماعية ودور التغيرات التي حصلت في المجتمع ودورها في خلق نوع كهذا من الانحرافات الجنسية الخطيرة. مما يؤكد ضرورة إيلاء الشأن الجنسي والتربية الجنسية الجانب الأساس في دولة كهذه وغيرها من الدول العربية التي تعاني من الشرخ ذاته وإن بأرقام أقل. فالتحرش الجنسي في مصر مثلاً بلغ حدا عالميا بدت معه في أكبر نسبة تحرش في العالم العربي وقد قامت الصحف المصرية جميعا بتغطية أخبار التحرش التي صارت الشغل الشاغل للمؤسسة الرسمية، سواء منها الإدارة أو المراكز المتخصصة بهذا الشأن.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-11-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |