30-05-2018 09:34 AM
سرايا - قضت محكمة الجنايات في دبي بالحبس عاماً على خمسة متهمين أدينوا بحرق جثة صديقهم، الذي خرج لتوه من السجن في قضية تعاطي مخدرات، وتوفي برفقتهم، نتيجة تعاطي جرعة زائدة من مخدر الهيروين، وذلك بإضرام النار في مركبة كان بداخلها، وامتدت النيران إلى ثلاث مركبات أخرى، كما قضت المحكمة على المتهمين بغرامة 62 ألفاً و400 درهم تعويضاً عن الأضرار التي أحدثوها في ممتلكات الآخرين.
وأنكر ثلاثة متهمين الواقعة أمام هيئة المحكمة في الجلسة التي سبقت النطق بالحكم، فيما ظل الرابع هارباً، وأضيف إلى لائحة الاتهامات متهم خامس لم يكن مدرجاً في البداية، وقضت المحكمة بإدانتهم جميعاً، وحبسهم لمدة عام، وإبعاد ثلاثة منهم بعد انتهاء فترة عقوبتهم، وتراوح أعمارهم من 18 إلى 23 عاماً، فيما يبلغ عمر الشاب المتوفى 19 عاماً.
وقال والد المتوفى في تحقيقات النيابة إن ابنه كان مسجوناً في قضية تعاطي مؤثرات عقلية، وخرج في شهر نوفمبر الماضي، وبمجرد وصوله إلى المنزل، توجه لمقابلة أقاربه، ورجع إلى المنزل، ثم خرج مجدداً بسيارة والدته، وحصل منه على مبلغ مالي، ثم اتصل به من الخارج وطلب منه تحويل رصيد إلى هاتفه سريعاً، ثم أغلق الهاتف، واختفى حتى تاريخ 13 من ديسمبر الماضي.
وأضاف أن أم المتوفى تلقت اتصالاً من مركز شرطة المرقبات، لإبلاغها بأنه تم العثور على سيارتها محترقة، وبداخلها جثة، فتوجه الأب إلى مركز شرطة المرقبات، وعلم أن الجثة تعود لابنه.
وأقر المتهم الأول، في محضر استدلالات الشرطة وتحقيقات النيابة العامة، بأنه خرج مع المجني عليه من السجن المركزي، وفي اليوم التالي تلقى اتصالاً منه يسأله عما إذا كان بحوزته مخدرات، فأخبره بأنه لا يحوزها، ويريد الإقلاع عنها، ثم التقى كلاهما بالمتهم الثاني، وجاء متهم آخر، وأخرج الشاب لفافة تحوي مخدر الهيروين، وحقن نفسه.
وتابع أنه بعد نحو دقيقة فقد الوعي، فحاولوا إنعاشه بحقنه بمادة أسيد، فاستعاد تنفسه، ثم غادر أحدهم، وطلب من المتهم الأول التوجه مع الشاب إلى أقرب مستشفى، لكنه تراجع عن الفكرة، وقاد مركبة المجني عليه إلى منطقة الحمرية، وكان برفقته المجني عليه والمتهم الثاني، وتركا المركبة في منطقة رملية بالحمرية وبداخلها الشاب، وأبقى المركبة في حالة تشغيل، وكذلك تكييف الهواء، وفتح النافذة العلوية للمركبة، ثم غادر مع صديقه الآخر.
وأضاف المتهم الأول أنه عاد بعد يومين إلى مكان المركبة، ليكتشف وفاة الشاب بداخلها، فاتصل بالمتهم الثاني، وفكرا في حل لطمس آثار الجريمة، واستمرا أسبوعاً كاملاً يفكران، ثم توجها إلى السيارة، وكانت تفوح منها رائحة كريهة، فأحرقاها وبها الجثة، بالتعاون مع المتهمين الثالث والرابع.