حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,27 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18180

أيها الأردنيون انتبهوا .. الأردن حالة خاصة

أيها الأردنيون انتبهوا .. الأردن حالة خاصة

أيها الأردنيون انتبهوا  ..  الأردن حالة خاصة

30-01-2011 05:30 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 ما كان رهان الأردنيون يوماً على أي حكومة من الحكومات بغض النظر عن أشخاصها، فرهانهم بعد الله كان وعلى الدوام على قيادتهم الهاشمية المتميزة بنهج الوسطية والإعتدال والرحمة والتواضع في علاقتها مع أبناء شعبها، واسألوا التاريخ إذا شئتم، فالهاشميون ما نكثوا ولا نكصوا ولا لانوا استكانوا.

وعلاقة الأردنيين بقيادتهم تتسم بخصوصية لا يشابهها نموذج آخر على وجه البسيطة، فهي علاقة طبيعية فطرية تتسم بالصدق والبساطة والعفوية دون تنميق أو تجميل، فما بينهم هي العروة الوثقى التي لا انفصام لها وعهدة أبدية راسخة في جذور التاريخ، ذلك أن الأردنيين بكافة أطيافهم ومنابتهم هم الذين حملوا الثوار من بني هاشم في ثورتهم الكبرى ضد الظلم والاضطهاد، والهاشميون هم من حملوا الأردن والأردنيين إلى أصقاع الدنيا، فهي إذن علاقة حميمية يُجمع الأردنيين على عدم تدنيسها أو المساس بها ومن هنا فإن مثلث الحياة للدولة الأردنية يتمثل بالقيادة الهاشمية والوحدة والوطنية والقوات المسلحة الأردنية، ذلك أن شبكة العلاقة التي تربط أضلاع هذا المثلث تتسم بخصوصية ونكهة أردنية خالصة، فالقيادة الهاشمية حريصة كل الحرص على الوحدة الوطنية التي تعتبر خط الموت والحياة بالنسبة لنا نحن الأردنيين، والقوات المسلحة تموت وتحيا لأجل الهاشميين وكرامة وكبرياء الأردنيين ..كل الأردنيين ....وأمنهم واستقرار وطنهم وكذلك فإن الأردنيين يرتبطون إرتباطاً روحياً يتسم بالفخر والإعتزاز بقواتهم المسلحة وقائدها الأعلى وفي ضوء هذه العلاقة المترابطة ترابط الروح بالجسد فإن المس بها دونه الموت الزوءام.

وبناءأً على ما سبق فإن رؤى وقرارات جلالة الملك تلامس كل المستجدات وتستجيب لمتطلبات الشعب واحتياجاته المختلفة بما ينسجم والمصالح العليا للدولة الأردنية وبما يحفظ للمواطنين كرامتهم وكبريائهم وأمنهم الذي يأتي على رأس سلم الأولويات والدليل وارد في الحديث النبوي الشريف بقوله صلى الله عليه وسلم:"من أمن في سربه وتعافى في بدنه ووجد قوت يومه فكأنما حِيزت له الدنيا بحذافيرها" فالتقديم النبوي لعنصر الأمن لم يأتي عبثاً بل لأنه يسبق أي أولوية أخرى فمن تمتع بصحته واستغنى بماله وافتقد عنصر الأمن والاستقرار فذلك يعني أنه عِرضةً لفقدان كلاهما، الصحة والمال، ومن هنا فإني أنادي إنتبهوا أيها الأردنيون فالأردن ليست تونس وليست مصر، ذلك أن لنا في هذا الوطن خصوصية تتمثل بالضمان الذي يوفره جلالة الملك باتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وبما يلبي متطلبات الشعب وإرادته الحرة التي يحرص جلالته على صونها والحفاظ عليها من خلال ما توفره المظلة الدستورية من حقوق للمواطنين بحرية التعبير بشتى الوسائل السلمية بعيداً عن التخريب والتدمير وما جرى في مصر وتونس يعتبر درساً لنا نحن الأردنيين، بضرورة الحفاظ على أمننا واستقرارنا وعدم الإنجرار وراء دعاة الفوضى ومن لهم أجندة خارجية وتوجهات غطائها وطني ديمقراطي وحقيقتها سم قاتل لمستقبل أبنائنا وجعله في مهب الريح لا قدَّر الله،

فلنقطع الطريق على المندسين الساعين إلى بث الدمار والخراب ونهب الممتلكات وإشاعة الفوضى في مجتمعنا المطمئن المسالم ولنحذر وننتبه فالرسالة بضرورة الإصلاح وصلت صانع القرار الأول وهو ضامن إرادتنا وكرامتنا، فلنحافظ على مثلث الحياة أعلاه مترابطاً متماسكاً ولنفوت الفرصة على الساعين لإيصالنا إلى خط الموت المتمثل بتمزيق وحدتنا الوطنية التي يحرص كل أردني على هذا الثرى على الحفاظ عليها وحمايتها بالنفس والمال والولد لأنها بصراحة تمثل مستقبل أجيالنا وأكسجين حياتهم وسر بقائهم وبقائنا فحافظنا عليها يمثل خط الحياة السرمدية في هذا الحمى العربي الهاشمي الغالي ...

فانتبهوا أيها الأردنيون.








طباعة
  • المشاهدات: 18180
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
30-01-2011 05:30 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم