09-06-2018 04:47 PM
بقلم : الاب محمد جورج شرايحة
يزعم الغزاة الصهاينة ان هناك اصول وجذور تاريخية ، لا بل توراتيه تؤكد حقهم الالهي في ارض فلسطين العربية ، لابل يشرعون عدائهم وقتلهم بدم بارد للشعب الفلسطيني فهل حقا تحث اليهودية اتباعها بقتل الفلسطينيين استنادا لما جاءت به التوراة ( الشريعة اليهودية ) ، واين يظهر ذكر الفلسطينيين وعلاقتهم المتأزمة مع اليهود وعدائهم التاريخي هنا في مقالي هذا سأحاول على عجل العودة للنصوص التوراتيه التي تذكر الفلسطينيين والتطرق لتلك الظروف.
ان اول ورود لكلمة الفلسطينيين كان في سفر التكوين 10: 14 في جدول أنساب مِصرايم فالفلسطينيون والمصريون كانوا كما هم اليوم متجاورين لوجودهم التاريخي في غزة وايضا هناك مراجع تفيد بذكر الفلسطينيين في المنطقة التي حول بئر السبع في أيام إبراهيم وقد كان الفلسطينيين في أيام خروج بني إسرائيل من مصر شعبًا عظيمًا ذا بأس ، وكانت مدنهم الحصينة غزة وأشقلون وأشدود وعقرون قرب طريق الساحل المؤدية من مصر إلى فلسطين من بعد اجتياز الصحراء. ويذكر سفر القضاة 1 : 18 ان القائد اليهودي يهوذا اول من هاجم المدن الفلسطينية التالية غزة وأشقلون وعقرون وقتل ستمائة رجلًا من الفلسطينيين إلا أن الفلسطينيين استردوا هذه المدن وسقط العبرانيون اسرى بأيدي الجيش الفلسطيني أربعين سنة، أنقذهم بعدها القائد العبراني شمشون إلا أن الفلسطينيين كانوا في النهاية سبب هلاكه بحسب ما ذكر في قصته الوارده في سفر القضاة وبعد ذلك بعشرين سنة هزمهم صموئيل ولم يعد الفلسطينيون للدخول في الاراضي إلاسرائيلة المحتلة.
وبالمناسبة هنا بحسب التوراة فقد كان الفلسطينيون شعب عظيم وقوي جدا عبر التاريخ فقد اشتهروا بصناعة الآلات والأسلحة الحديدية في العصر الحديدي في القرن الحادي عشر قبل الميلاد فتفوّقوا في الأسلحة والتجارة وكانت قوتهم في عهد الملك اليهودي شاول كبيرة جدا جدا إلا أن الملك المذكور ضربهم في واقعة ورد ذكرها في النصوص السابقة الذكر.
وبعد حين عادوا فظهروا في أرض يهوذا قرب سوكوه، ولكنهم عندما قتل بطلهم جليات هربوا واختفى اثرهم واليوم وبعد كل هذا الزمن الغابر تتجد الحرب الفلسطينية اليهودية رغم اختلاف المرجعية اليهودية بحيث اليهود اليوم ليس هم امتداد ليهود ذلك الزمن حيث ان العصابات الصهيونية المتمركزة اليوم بالاراضي الفلسطينية ليست يهودية بالمعنى الديني بل بالمعنى السياسي للكلمة فأصل وعد بلفور الذي اعطى من خلاله من لا يملك لمن لا يستحق ارض عربية اقصد الانجليز للاسرائيليين ، كان لاجل ان تتخلص اوروبا من العصابات والمافيات الاسرائيلية التي كانت تسيطر في اوائل القرن العشرين على اقتصاد اوروبا فكان احتلال فلسطين.
اختم مصليا لله العلي القدير ان ينصر شعب فلسطين العظيم اللهم امين.