19-06-2018 12:04 PM
سرايا - خسرت جميع الفرق العربية المشاركة في مونديال كأس العالم في روسيا بالدقائق الاخيرة ، باستثناء المنتخب السعودي، الذي افتتح مشواره بمونديال روسيا لكرة القدم بالخسارة بخمسة أهداف نظيفة، مع نظيره المضيف، فإن المنتخبات الثلاثة الباقية المشاركة في البطولة، مصر والمغرب وتونس، تتشارك، إلى جانب كونها عربية، تميزت بالخسارة في دقائق المبارايات الأخيرة.
البداية كانت مع المنتخب المصري، الجمعة، يوم 15 جزيران/يونيو. ففي المباراة التي جمعته مع نظيره الأورغوياني، ضمن منافسات المجموعة الأولى، تلقى مرماه هدف المباراة الوحيد، بتوقيع المدافع خوسي ماريا خيمينيز، في الدقيقة 89، أي قبل دقيقة من انتهاء الوقت الأصلي.
المنتخب المغربي هو الآخر لم يكن أفضل حالا ولا حظا، ففي اللقاء مع المنتخب الإيراني، يوم 16 حزيران/مايو، تلقى مرماه هدفا من "نيران صديقة" في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، 95، إذا سجل اللاعب البديل، عزيز بوهدوز رأسية في مرمى فريقه بالخطأ، عندما كان يحاول تشتيت كرة عرضية للمنتخب الإيراني.
آخر ضحايا "لعنة" الدقائق الأخيرة هو المنتخب التونسي. فبعد أداء بطولي من خط الدفاع أمام ضغط الهجوم الإنجليزي، مساء اليوم الاثنين، خطأ واحد كان كفيلا بتخييب آمال المنتخب، إذ سجل المهاجم الإنجليزي هاري كين هدف الفوز لفريقه، في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، 91، بعد استمرار التعادل بهدف لمثله لأكثر من 50 دقيقة.
ينتقد المحللون الرياضيون كثيراً من النقاط في لعب المنتخبات العربية، بدءاً من الدفاع مثل تونس، أو غياب الهجوم وإضاعة الفرص مثل مصر، لكن لا وصف دقيق، يعطي إجابة عن سبب عدم حفاظ العرب على تعادلهم ناهيك عن الحفاظ على فوز إن توفرت لهم الفرصة، أو بحثهم عن هجوم بدل البحث عن الخروج بشرف التعادل.
كرة القدم، مثلها مثل كل الرياضات، تعتمد مبدأ الربح والخسارة، لكنها قبل ذلك تعتمد مبدأ الإعداد والتجهيز، والصناعة المتكاملة، لفريق بأكمله، لا الاعتماد على محترفي الدوريات فقط لا غير.
الفرص قد تكون مازالت متوفرة، إن أرادت المنتخبات العربية الوصول إلى الدور القادم في الكرنفال الكروي العالمي، لكن التساؤل قائم حول استفادتها من تجربتها في أولى مبارياته، وعمّ إذا كان الحال سيختلف، أم ستظل الدقيقة الـ90 كعب أخيل، الذي يسقط نجوم العرب.