20-06-2018 09:11 AM
بقلم : أ.د رشيد عبّاس
في مطلع السبعينات صدح المطرب العربي الكبير عبد الحليم حافظ بأغنيته الشهيرة وحياة قلبي وأفراحه, والذي قال في آخرها: (..ده ما فيش فرحان في الدنيا زي الفرحان بنجاحه, الناجح يرفع إيده..هيه, ونغني بعيدنا وعيده..هيه, ويقول ونقول..دايماً, ناجحين على طول..دايماً, ونجاحنا يطول..دايماً, دايما على طول..دايماً, دايما على طول دايما على طول, دايماً دايماً دايماً دايماً دايماً..هـــــــــــــــي).
ومن ذاكرة الايام الماضية الجميلة, انه كانت مثل هذه الاغنية توضع في جميع المحطات الاذاعية في العالم العربي كما هو الحال عندنا في الاردن, واذكر كما يذكر الجميع ان اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية المحبوبة كانت تضع هذه الاغنية في السبعينات بالذات عند الفوز في المباريات والانتخابات وغير ذلك من مناسبات وطنية ومحلية وكانت توضع ايضا عند النجاح لحظة اعلان نتائج (المترك) او لحظة اعلان نتائج (التوجيهي), وكانت النتائج تعلن وقتها من خلال الراديو,..وبالمناسبة كان الطلبة الناجحين يخرجوا في اليوم الثاني من اعلان النتائج فرحين وهم يرتدّون القمصان والبناطيل الجديدة اذا كانت الاحوال ميسورة, او القمصان والبناطيل القديمة التي اعيد غسلها وكويها من جديد في الاحوال غير الميسورة اذا توافر مكوى الحديد بمقبضه الخشبي وبابور الكاز وابرته.
صور النجاح او الفوز في هذه الحياة كثيرة ومتعددة, وتتسع دائرة الفرحة بالنجاح او الفوز الى الاهل والاقارب والاحبة والاصدقاء والزملاء والجيران, وربما تتسع هذه الدائرة او تضيق من فائز او ناجح الى آخر,..ونحن في غمرة التشكيلة الوزارية الجديدة والتي قام بها رئيس الوزراء المكلف الدكتور عمر الرزاز, نقول بكل صراحة تستحق هذه التشكيلة الوزارية الجديدة هذه المرة تستحق منا جميعا سماع اغنية (والناجح يرفع ايده), ولا يهمنا كثيرا جهة اليد, سواء كانت اليد اليمنى ام اليد اليسرى, المهم فكرة النجاح والفوز في الحصول على مثل هذه الحقيبة المحترمة ومن ثم النجاح في العمل الميداني بمنهج جديد فيه الابداع والابتكار, كيف لا وقد جاءت بعد مخاض طويل وتفكير عميق من دولة الرئيس الدكتور عمر الرزاز, ونقول له الله يعطيك العافية على مثل هذا الجهد والعناء والتعب,..نعم هي فرحة تزامن اعلانها مع فرحة عيد الفطر السعيد في اردننا الغالي.
بقي ان نقول: نجاح الفريق الوزاري في هذه التشكيلة هو نجاح للوطن كل الوطن ونجاح لقائد الوطن, ونجاح لرئيس الحكومة, ونجاح لجميع افراد الشعب الاردني الكريم من شتى الاصول والمنابت, فنحن بحاجة ماسة الى مثل هذا النجاح لكل اعضاء الفريق الوزاري, وعلينا هنا البحث عن النقاط المضيئة والمشرقة في تاريخ وسير هؤلاء, والابتعاد عن غير ذلك, فالكمال لله عز وجل,..ونقول في البيت الاردني الكبير كلنا ناجحين وكلنا فائزين وكلنا نرفع ايادينا في هذا البلد الطيب بمليكه وشعبه الكريم, والف الف مبروك, وما علينا الا اعطاء الفرصة الكافية لهذا الفريق.