حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,22 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 7851

لا اريد ان اكون رئيسا للوزراء ولا وزيراً للدفاع!!!!

لا اريد ان اكون رئيسا للوزراء ولا وزيراً للدفاع!!!!

لا اريد ان اكون رئيسا للوزراء ولا وزيراً للدفاع!!!!

24-06-2018 01:37 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
قرأت على صفحة بنت من فلسطين على الفيس بوك عبارات جعلتني اشعر بالحزن العميق واليأس الشديد والخوف الرهيب وانا أقرأ كلماتها حول محبتها الكبيرة لوالدها حيث وصفته باوصاف بليغة و قالت تلك الفتاة عن والدها " أنه كل حياتها ووطنها وغطائها في ليالي البرد القارس وحاميها بعد الله من كل شر " وكانت صادقة ومؤمنة بما تقول وكأنها تتحدث من روحها واعماقها ، وشعرت انها تدين الدول العربية وحكامها والمسؤولين فيها " بطريقة غير مباشرة "سواء كانت تعلم ذلك أو لا تعلم" بخصوص الادانه واللوم، فقد تخيلت نفسي حاكما عربيا وقلت في نفسي سريعا لو كان خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه على قيد الحياة وقرأ كلماتها لتنازل عن الخلافة الراشدة وهرب خوفا من مسؤولياته العظيمه اتجاه الله ، فالمسألة هنا ليست قضية غش باللبن أو بكاء طفل رضيع "جائع " قام بالركض من أجله هذا الخليفة بغية إحضار الطعام إليه وهو خائف يرتعد من ربه و تقصيره ومن لوم أمه التي تبكي مع ابنها ، المسألة هنا اعظم من ذلك ولا يعرفها الا القله من الراشدين.

يا ترى هل يشعر الحاكم العربي بذلك؟ ولو قمنا بتحليل ما قالته الفتاة ودوافعه فهل الحاكم العربي يدرك ابعاد مسؤولياته المتشعبة اتجاه شعبه ومشاعرهم في ظل ما تقوله هذه الفتاة وخوفها من فقدان والدها .



سأكمل الموضوع فيما بعد ، أو لا اكمله ،فقد شعرت باليأس ووصلت لحالة من القناعة بأنني لن أسعى بعد اليوم لأي منصب حكومي ولا أريد أن اكون رئيسا للوزراء ولا وزيراً للدفاع ولا حتى غفيرا على باب السفارة الأمريكية او الإسرائيلية فلا شيء بهذا الخصوص يستحق المغامرة ، فأنا لن ابيع الحياة الأبدية بالجنة بمنصب حكومي لبضع سنوات تمر سريعا واسرع من لمح البصر وأقوم خلال جلوسي على كرسي " المنصب الحكومي" بتمرير ملفات فاسدة ، وعطاءات وهمية وتعيينات بالواسطة وتنفيذ مشاريع تنموية تضر بالوطن والمواطن وتنفع اقاربي واصدقائي ومعارفي ،وبعد ذلك احيا بالعذاب الشديد لسنوات تتعدى مليار سنة أو خمسه وخمسون مليار سنه او الف الف مليار سنة ،ومن خدمتهم ينظرون لي وانا بالنار والحديد والزنك والنحاس وهم يضحكون ويقولون لي خلي المنصب الحكومي ينفعك وخلي الشباب اللي خدمتهم من رجال الحرس القديم والنظام يطلعوك من الجحيم أو يسمحولك تنام ساعة واحدة .

"تخيل عزيزي الذي تبحث عن منصب حكومي شيء واحد وهو بالمناسبة شيء لا يفارقني منذ فترة " فقد أصابني إرهاق كبير قبل فترة استمر ليومين فقط وتمنيت أن انام ساعة واحدة حتى استعيد عافيتي واستيقظ نشيطا كالعادة ،

اثناء تفكيري بذلك قلت لو دخل انسان ما الجحيم أو النار وكانت عقوبته مئة سنه بالنار لا ينام فيها ولا يسمح له بذلك ،فكيف سيكون شعوره ؟ وكيف سيكون شعور من يسعون للمناصب الحكومية وهم يعلمون أن هذه المناصب أمانه وسوف يحاسب عليها من الله سبحانه .

بعد صراع طويل مع نفسي حاولت إنكار وجود الله سبحانه وتعالى حتى اتخلص من هذا التفكير المؤلم والسلبي ، واقبل بالمنصب الحكومي وامارس من خلال هذا المنصب كل ما يحلو لي من تصرفات . ولكنني لم استطع إنكار وجود الله سبحانه وتعالى لأنه موجود بكل تأكيد ويرى ويسمع ورأيت اشياء منه لا أستطيع معها انكاره أو نفي وجوده ولست وحدي من يشهد بوجود الله سبحانه بل كل العالم يشهد بذلك فالمسلم يشهد بذلك والمسيحي يشهد بذلك وحتى اليهودي يشهد بذلك وهناك من رأى اعجازات مباشرة من الله سبحانه وهناك من رأى الله في نفسه ونفس غيره .








طباعة
  • المشاهدات: 7851
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم