02-07-2018 12:39 PM
سرايا -
تعقد كلية الشريعة في جامعة مؤتة خلال الاسبوع القادم مؤتمرها الدولي السادس الذي سينطلق تحت عنوان الخطاب الديني ودوره في تثبيت الهوية الوطنية مستمدا رؤيته الحوارية من توجيهات ورؤى جلالة الملك عبدالله الثاني حيال دور المؤسسات الوطنية والدينية والعلمية في تعزيز ودعم منظومة الأمن الوطني والمجتمعي .
وخلال حديث لوسائل الإعلام المحلية حول المؤتمر لفت عميد كلية الشريعة الدكتور محمد الرواشدة إلى أن هذا المؤتمر بأعماله وتطلعاته العلمية والبحثية ينبثق من الخطة الاستراتيجية لكلية الشريعة في جامعة مؤتة وغاياتها
وأهدافها التي تؤمن بضرورة تفعيل النشاطات العلمية وتؤسس لرؤية الكلية ورسالتها في نشر الوعي العلمي والثقافي والشرعي والحفاظ على الهوية الوطنية .
وحول رؤية المؤتمر بين الرواشدة انه نظرا لما يلعبه الخطاب الديني من دور أساسي في إيصال الأفكار وتوجيه المخاطبين وإقناعهم تبعا لما له من عوامل قوة التأثير والتوجيه في بناء الأفكار وترسيخ القيم
والمفاهيم، جاء التركيز عليه ليكون عنوان ومضمون مؤتمر الكلية الذي يتطلع الى بناء وعي وطني وقيمي راسخ بالهوية الوطنية وأهمية الحفاظ عليها في إطار من الظروف والتحولات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تشهدها منطقتنا العربية اضافة الى إبراز الثوابت الدينية المكونة للهوية الوطنية، وبلورة رؤية شمولية لتعزيزها والحاجة إلى تطوير وسائلها لمواكبة المستجدات واستيعاب المتغيرات ودور وأثر الخطاب الديني الوسطي في تشكيل الهوية الوطنية وتثبيتها، لتعميق الانتماء الوطني وما يقتضيه ذلك من توعية بأهمية الهوية الوطنية وسبل تعزيزها.
وأضاف تحصين وتعزيز الهوية الوطنية بالفكر الواعي والثقافة الراشدة من خلال التأصيل العلمي والبحثي وتفعيل الحوار بين العلماء والأكاديميين في المجتمعات الإسلامية في موضوع الخطاب الديني ودوره في الحفاظ على ثقافة وهوية الأمة الإسلامية.
ويتضمن المؤتمر وفقا للدكتور الرواشدة عدة محاور منها محور المفاهيم والمصطلحات خاصة الهوية الوطنية والخطاب الديني .
ومحور دور المؤسسات الدينية والجامعات والمعاهد العلمية في تثبيت الهوية الوطنية و مواجهة التحديات . ويناقش المؤتمر خلال أيام منعقدة عدة أوراق وأبحاث أبرزها تجديد الخطاب الديني في ضوء المنهج الديني و المقاصد الدينية والوسطية والاعتدال