سرايا - سرايا – ألقى الرئيس المصري قبل قليل خطابا للشعب المصري أكد فيه عدم نيته الترشح لفترة رئاسية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية.

و في سياق خطابه اتهم الرئيس المصري حسني مبارك من سعى لاشاعة الفوضى باستغلال الشباب و المتظاهرين و تحويل المظاهرات الى مواجهات مؤسفة تعرض فيها الوطن الى أعمال اثارة و تحريض و سلب و نهب و اعتداء على مرافق الدولة و الاملاك العامة و الخاصة و البعثات الديبلوماسية في مصر.

و أشار أن أحداث الأيام الماضية تفرض على الشعب و القيادات الاختيار ما بين الفوضى و الاستقرار.

و أكد الرئيس مبارك أنه بادر الى تشكيل حكومة جديدة بأولويات و تكليفات تتجاوب مع مطالب الشباب و أنه بادر ايضا بمطالية القوى السياسية بالحوار عن طريق نائبه عمر سليمان الا أن بعض القوى السياسية رفضت الحوار تبعا لاجندتهم الخاصة و دون مراعاة للظرف الدقيق الذي تمر به مصر على حسب وصفه.

و أشار أيضا أنه لم يكن يوما " طالب سلطة" مؤكدا أن الشعب يعي الظروف التي تحمل فيها المسؤولية و يعلم ما قدمه لمصر.

و أكد الرئيس مبارك أنه أوعز الى الحكومة بالعمل على تحقيق المطالب " المشروعة" للشعب المصري و أوعز أيضا للبرلمان بمجلسيه مراجعة قانون الانتخاب الرئاسي و تعديل ما يلزم عليه لتحقيق انتقالا سلميا للسلطة.

كما أكد أنه أشار الى الاجهزة المنية بملاحقة المتسببين بأعمال العنف و السلب و الحرق و اتلاف الممتلكات معربا عن ثقته بأن "مصر ستخرج من الظروف الراهنة أقوى مما كانت عليه و أكثر ثقة و تماسكا و وعيا".

و قد بدأت الجماهير المحتشدة في ميان التحرير في وسط القاهرة بالهتافات تعبيرا عن رفضهم لمضمون خطاب الرئيس المصري.