13-02-2008 04:00 PM
عادت بي الذكريات لاحدى سنوات الحب القديمة حين كنا شبابا نعشق ونرسل " بوكيهات" الحب الحمراء لمن نحب .. تذكرت تلك الايام في ام قيس حيث مطعم " روميرو" الانيق الذي يطل على هضبة الجولان والمناظر الساحرة التي تحيط به.
عصفت تلك الذكريات بي فجاة وان اقرا خبرا على موقع سرايا حول ازمة العشاق مع الورد الاحمر وكيف كنا نسابق الريح للحصول على تلك الوردة لنهديها الى الحبيبة ... صبيحة يوم" الفلانتاين".
ها انذا اقترب من الاربعين واضحك حتى الثمالة على شقاوة الامس واتذكر جنون الحب في بغداد حين قادتني قدماي ذات هزيع من ليل لاقتحم سكن الطالبات القريب من باب المعظم بعد منتصف الليل للاطمئنان على الحبيبة ... واحمد الله انني لم افعلها ولم ادخل المبنى وان قلبي النابض بالحب " انذاك" ا قد اطمئن حين نزلت احداهن على البوابة الرئيسية للسكن وطمنتني على صحة " الحبيبة" متمنيه ان اغادر على الفور كي لا تستيقظ مشرفه السكن .
انا اعذر الان كل عاشق قد يتهور في سبيل عشيقته.. واضحك من كل قلبي حين كنا نغار على " الحبيبة" من صديق غادر قد تكون سولت له نفسه قطف الزهرة من بستان صديقه .. وقد يكون فعل .. وقد تكون الزهرة قد قطفت فعلا بعد ان ادعى ذلك الصديق ان بستانه اكثر خضرة لكنها حين " غدرت" واكتشفت ضحالة بستانه وذبلان وروده ... عادت ... لكنها قبل ان تدخل قرأت يافطة على البوابة .. تقول " ممنوع الدخول" ... لكل الخونة "
ذات يوم في سنين ماضية .. ابتسم لي نادل احد مطاعم جرش المترامية الاطراف على سفح.. تل الرمان.. وحين التقط لي ولعشيقتي عدة صور تذكارية فهمت مقصد ابتسامته حين همس باذني قائلا .. " الله لا يفرق بينكم" .
الان لم اعد استطيع كتمان السر على " النادل الصديق في تل الرمان ’ فسنوات الحب الذي استمر فيها بخدمة الطاولة التي كانت تجمعنا ... قد انتهت.... وربما اعود له ذات " خميس " مشمس لاقول له بان الحبيبة غدرت وان الصديق خان بعد كل تلك السنين وتلك الذكريات
... ها انذا اليوم .. اترك عيد الحب للعشاق واتسمر حزينا امام شاشة التلفاز .. اتابع مجريات تابين الشهيد عماد مغنية في بيروت واقرا ما بين السطور التهديدات التي اطلقها سمير جعجع ووليد جنبلاط وامين الجميل لقوى المعارضة ..
الم اقل لكم انني بت اعشق السياسة بقدها وقديدها ... بغدرها وخيانتها على ان اعود لعشق مترامي الاطراف بين سفوح ام قيس وتلال ام الرمان ..
رحم الله ذلك الزمان .. فقد كان حلوا .. حتى في مره
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-02-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |