بقلم : عايدة المعايطة
استفتح صباحي عاده بفنجان قهوه وانا ابحث عن الاخبار الطازجه والموثوقة على صفحات الاصدقاء في مواقع التواصل الاجتماعي وفعليا اخص الفيس بوك تحديدا بالنبش والبحث وانا اتابع اخر الاخبار المحليه علي صفحاته و عندي قناعه تامه أن ما يكتبه الاصدقاء او يقومون بنقله هو صحيح مائه بالمائه...
ولكن منذ فتره وليست بالبعيدة أصبحت اغلبيه الاخبار المكتوبه والمنقولة تأتينا ملفقه...ليست خبرا واحدا أو اثنين ..بل اخبار متتابعه ومن مصادر نثق بها لنكتشف بعد أن يتم جرنا للكتابه عنها انها اكاذيب تتميز بالتجني على بعض المسؤولين وعلى الوطن ...وحتى وصلوا للجغرافيا والزلازل ..والمصيبه انني انا شخصيا كنت اصدق ما اقرأ لثقتي التامه في الأشخاص الذين ينشرون هذه الأخبار الملفقه ...فلقد تم خداعهم كما تم خداعي ...
...ولقد ثبت لي بعد ما مررنا به من نشر الكم الهائل من هذه الاخبار المختلقه أن هناك أشخاصا مجهولين يؤلفون هذه الأخبار و ينشرونها بقوه وعلى مساحات متتابعه حتى نصدقها تمهيدا لاثاره البلبله في الوطن وترسيخا لافكارنا بأن الوطن على شفا حفرة من الانهيار.... يقومون باللعب في اعتقاداتنا وافكارنا واعصابنا لمصلحه أشخاص ومجاميع مجهوله لا نعرفها واظن من وجهه نظري أنهم يتبعون للدوله العميقه التي تريد أن تسير الأمور كما تريد وحسب سياسات وقرارات قد اتخذتها سابقا لتتفق ومصالحها المدروسة جيدا....
والان وبكل صراحه لا يهمنياسم شخص من يتولى رئاسه الحكومه ولا يهمني ان اعرف حتى اسماء مجلس الوزراء ....ولا مدراء الدوائر ...ولا اي اسم شخص مسؤول في مجموع الحكومه أو ما يندرج تحت اي مسمى وظيفي فيها ....يهمني فقط ان اعرف واثق ان هناك مسؤولين قادرين على إدارة الوطن وأن همهم الأول هو مصالح الوطن والحفاظ على مقدراته وأمنه وهمهم الثاني هو المواطن الذي يفترض فيه العيش برفاهية ورغد للقيام بمسؤولياته هو أيضا تجاه الوطن ...
فلنبتعد كشعب واعي عن البلبله ولنتأكد من مصادر اخبارنا قبل نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لأن الاخبار المختلقه تساهم في زعزعه ثقتنا في كل ما حولنا ...وتقتل لدينا الأمل بأن الأوضاع ستتحسن يوما ...وان الفاسدين سيطبق عليهم القانون وان العداله ستأخذ مجراها و سينال كل فاسد ما يستحق من العقاب حتى ولو طال الزمن ...
نعم حتى ولو طال الزمن ....سنطالب وبقوه برؤوس الفساد في وطني ...
حمى الله الوطن ...
حمى الله الشعب ..
ع.م