حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6446

وقعُ أقدام مُنتظَر

وقعُ أقدام مُنتظَر

وقعُ أقدام مُنتظَر

11-07-2018 02:20 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هديل عبد الفتاح

وقعُ أقدام مُنتظَر
...................

أجواءٌ ماطرة .. رياح عاصفة ...
ضباب كثيف .. نور طفيف ..
سيول طينيّة غاضبة مني ...
وانا دون مظلة ..
دون حذاء يقيني برودة جعلت من بشرتي حمراء ..
و شفتاي أزرقت جذبت نظرات الشفقه نحوي !
و جعلت من أسناني تهتز بلا توقف!
دون شيء يحميني من عالمي الباكي بدموع من مطر و برد ..

وقفت هناك !
وحيدة كعادتي ..
لم أستطع مد يدي لطلب العون من أحد !
ولا المناداة باسم أيّ منهم ليمدني بدفئه قليلا !
خفت أن ترجع يدي خائبه .. أن أحاول يائسة تعويض الفراغ الذي بين أنامل يدي الأخرى !
خفت أن أحاول تدفئتها بأنفاسي .. فتخونني و تنقطع !
وخفت أن أنادي فيتظاهرون بعدم سماع صوتي المتقطع المنخفض !
وخشيت لفت انتباههم لي ..
فيتهافتون فيما بينهم حول حالي البائسة !

فكنت وحيدة أفرك يداي ببعضهما دون نتيجه تذكر ..
و البرد يهز اركاني المرتجفة ..
و قدماي لم أعد أشعر بهما..
فيخر جسدي من تلقاء نفسه .. معلنا خضوعه من قسوة عالمي الطاغي !

أما أنفاسي فالدفء الذي خبرته بهما قد رحل بعيدا ..
و يداي لم أعد أستطيع فركهما أكثر !
فتحريكهما بات غاية صعبة المنال !
و كأنهما لم تعودا لي !!

بلغت أقصى حدودي ..
و البرد بلغ مبتغاه في عظامي !
أما قلبي فقد تجمد معلنا نهاية قصتي !
بعد أن صرخ في وجهي ..
ليرتجف الاثنان رجفة خوف و غضب أخيرة ..
فأسقط على أرضي المبللة وحيدة !
بثغر مبتسم ..
و وجه تكسوه الزرقة مستبشر !!

هي قصتي التي حدثت مرارا ..

حدثت باوقات متفاوته !

فمكان حدوثها هو عالمي ..

الذي يحويه قلبي !

فقد قيل لي عند دخولي لأول مرة لهذا العالم الغامض :

" حزنك لنا شتاء و مطر .. برد و عواصف و رياح ..

أما فرحك ربيع زاهر لا تمل أشجاره عن الغناء بصوتها الشجي .. "
أما نهاية قصتي كانت عند جدار قلبي .. نائمة وسط الأمطار !

أنتظر صوتا لوقع أقدام يقترب مني ليواسيني ..

فأفيق لأرحب به مع ربيعي المزهر..








طباعة
  • المشاهدات: 6446
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم