13-07-2018 07:00 PM
بقلم : د. هيثم خلف
تظاهر عدد من اقارب وذوي العائلات الاردنية الممنوعين من دخول الحدود الاردنية السورية امام مجلس النواب للسماح للاطفال والنساء بالدخول حفظا لسلامتهم. حيث من العار ان تتخلى الدولة الاردنية عن ابناء شعبها في محنهم ومأسيهم وبلاويهم التي تصيبهم اذا ماعلمنا ان هناك ارتباطات اسرية وعشائرية واجتماعية لهذه العائلات مع الوطن الام ستؤثر سلبا على النظرة الشعبية للحكومة والدولة والدولة العميقة بشكل خاص.
فقد قدم الاردن ونظامه اسمى معاني الصفح والتسامح لمن عمل ضد الوطن قاصدا تخريبه او تقويضه وقد استقبل واعاد ارهابيين وقتلة نالوا من رموزه وقياداته واعيد احتوائهم وانخرطوا بسلك الدولة ليتبؤوا اعلى المراكز الوزارية. تناقلت الانباء وجود عشرات العائلات الاردنية المحتجزة على الحدود الاردنية السورية ولم يسمح لهم بالدخول بعد، عائلات اردنية حتى الثمالة عائلات لم يكن لها من قدرها نصيب في تقرير مصيرها عائلات تتكون من نساء واطفال اجبروا قسرا على الارتحال من وطنهم الام لينقلوا جبرا الى مناطق صراع وحروب عانوا ويعانون من ويلات هذه الحروب بعد ان ضحى بهم ابائهم واقتادوهم لتلك المناطق على مرأى ومسمع من اجهزة الدولة السيادية والامنية التي سهلت خروجهم للتخلص منهم ومن همهم بتعاون مع اجهزة استخبارية دولية سهلت مرورهم عبر دول الجوار ليزجوهم في معترك الصراع الدائر في سوريا حيث تبين لهم لاحقا ان لاناقة ولاجمل فيها لهم وانهم مطايا الصراع الدولي على النفوذ في سوريا. لقد ساهمت الدولة الاردنية عبر جميع مؤسساتها بمصيبة ومأساة هذه العائلات والاطفال والنساء فهي من شيطن ارباب هذه العائلات وهي من خلقت منهم اعداء ببرامج دولية خاصة ممولة دوليا اشرف عليها مسؤولين حاقدين كارهين للدين والوطن ثبت لاحقا فسادهم .
على الدولة الاردنية ان تمارس واجباتها الانسانية قبل الوطنية وتسارع لانقاذ هؤلاء الاطفال والنساء قبل ان تنال يد الغدر والحقد الطائفية من هؤلاء الاردنيين الذين لاحول لهم ولاقوة بعد ان ضحت بهم قبل ابائهم حين سمحت وسهلت بإخراجهم، وهذا مايحتم على منظمات حقوق الانسان المحلية قبل الدولية ان تتحرك لممارسة ادوارها عبر فتح وانشاء مخيم استقبال لهم يتم فيه اعادة تأهيلهم قبل انخراطهم في المجتمع فقسم من هؤلاء الاطفال والنساء فقدوا ابائهم ومعليهم، لايمكن ان يتركوا هكذا فلترتقي قيم المسؤولين الحاليين لتناهز قيم الدولةالاصيلة وقيم القادة الراحلين وقيم الاردنيين والهاشميين وليسعى وليهب الجميع لنجدة وانقاذ هؤلاء النساء والاطفال. د. هيثم خلف