14-07-2018 12:46 PM
سرايا - سيف عبيدات - شهدت نقاشات و اجتماعات رئيس الوزراء عمر الرزاز بالكتل النيابية خلال الايام الماضية ، طرح العديد من القضايا و الانتقادات التي طالت البيان الوزاري لحكومة الرزاز.
و انطلقت النقاشات الحكومية النيابية يوم الثلاثاء الماضي ، حيث التقى الرزاز بـ 3 كتل نيابية و هي "الحداثة والمستقبل والعدالة " ، و عاد الاربعاء و التقى بكتل النهضة ومبادرة و وطن ، و اختتم لقاءاته الخميس مع الكتلة "الشرسة" الاصلاح ، التي كانت من اوقوى اللقاءات ، وكذلك عدد من النواب المستقلين.
و ناقش النواب مع رئيس الوزراء عمر الرزاز العديد من القضايا و اهم ما يجب على الرزاز التركيز عليه في خطط حكومته ، و توجيه الانتقادات له لما غفل عنه خلال البيان الوزاري ، و بحسب النقاشات التي تم تناولها في اليوم الاول مع كتل الحداثة و المستقبل و العدالة ، استمع الرزاز لمطالب نواب الكتل ومداخلاتهم ، وتركز الحديث حول المديونية والية تخفيضها اضافة الى العمل على ايجاد حلول منطقية للفقر والبطالة اضافة ، و اعادة النظر ببعض القوانين والمساهمة في ايجاد حلول قابلة للتطبيق فيما يتعلق بمعالجة تضخم القطاع الخاص ، و أن على الحكومة تقوم بتقديم برنامج تنفيذي خلال فترة 100 يوم الاولى من عمر الحكومة.
و كما التقى الرزاز في اليوم التالي "الاربعاء" بكتلة النهضة ومبادرة و كتلة وطن ، حيث فتح رئيس الوزراء د. عمر الرزاز باباً واسعا أمام إدخال تعديلات على نظامي الأبنية والخدمة المدنية، وقانوني اللامركزية والأحزاب السياسية.
اللقاء الذي وصف بالاقوى بين لقاءات الكتل كان مع كتلة الاصلاح النبيابية التي هاجمت الرزاز بشراسة و فتح ملفات عديدة و طالبته بضرورة التحقيق بالعديد من قضايا الفساد ، و كما طالبت الكتلة بالغاء محكمة امن الدولة و تعديل على قانون منع الارهاب و قانون الجرائم الالكترونية و انشاء وزارة امن قومي لتكون مسؤولة عن عدد من الاجهزة الامنية ، و ادخال تعديلات على قانون الانتخاب ، وكانت انتقدات نواب كتلة الاصلاح حادة لكن الرزاز تقبلها بصدر رحب و لم ينفعل على اي من الملحوظات او الانتقادات التي وجهت له و لطاقمه الوزاري .
و كما انتقد رئيس كتلة الاصلاح عبدالله العكايلة حديث الرزاز عن القدس الشرقية، فقال: “نحن لا نعرف قدس شرقية، نحن نعرف القدس فقط” ، وانتقد العكايلة عدم تواجد رموز سياسية في الحكومة، سواء أكانت رموز قومية أو اسلامية .
و اكد النائب صالح العرموطي خلال حديثه الذي وجهه للرزاز اثناء الجلسة ، ان سيادة الدولة والقانون اهم من كل شيء،مستاءلاًبالوقت ذاته عن الولاية العامة فقال : نتحدث عن ولاية عامة بينما زار نتنياهو وكوشنير الأردن دون ان نرى دور للحكومة او نشعر بعلمها بما يجري ، و كما نبه العرموطي الى انه يتطرق لقانون الانتخابات في بيان الحكومة لنيل الثقة ، و تعرض العرموطي ايضا الى قانون الجرائم الالكترونية وطالب بسحب القانون والذي سيكتوي به المواطن والإعلاميين
و قالت النائب ديما طهبوب ان البيان الوزاري الذي تلاه رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، كان ضعيفا في الحديث عن الثروات وان وزير الطاقة قد اعترف سابقا ان الأردن غني في بعض الثروات ولديه كفاية في اخرى، الا انه لا يوجد شركات قادرة على الاستثمار، متسائلة هل جميع الحكومات التي تعاقبت لا تملك القدرة على جلب الاستثمار ام ان الأردن محرم عليه استخراج الثروات.