22-07-2018 11:43 PM
بقلم : احمد سليمان ظاهر خوالدة
لقد كان الرجل المعطاء المقداد الهمام، كيف لا وقد دخل السلك العسكري بعمري فتي، وكلف بالعديد من المهمات الأمنية الحساسة في الداخل الأردني وفي أرض العروبة فلسطين، وبالرغم من حداثة سنه حينها إلا أنه أعجب القادة بجرأته وحنكته وفطنته ، تخرج من بيوت الشعر الرابضة فوق أرض شبيل، والمطلة على جبال فلسطين أرض الفداء.
أسس قرية برفقة ثلة من الصادقين، عملوا ليلا نهارا من أجل تحصيل حقوقهم والحصول على خدمات أفضل، ليس لهم وحسب بل لجميع قاطني هذه المنطقة والحقوها بمركز خدماتي أفضل من السابق، وكان يحمل في ألبومه الكثير من الصور لهذه القرية، صورا لأطفالها ورجالها ومعالمها، وكان يطالب على الدوام من أجل هذه البلدة ومن أجل أهلها الطيبين، وعمل على إلحاق الكثير من أبناءها بالأجهزة الأمنية، وكان يعمل لوضعهم بأفضل الأماكن التي تناسبهم، وأما على صعيد التعليم فقد رعى أجيال من المعلمين ومن مدرسي الجامعات وممن هم الآن موظفين بمختلف القطاعات معنويا وماديا وهم لليوم يشهدون بالفضل له، فلقد كان علامة فارقة بحياتهم، وعمل أيضا على نشر الوعي السياسي فقد كان كاتبا للعديد من المقالات وملقي للكثير من الخطابات، وعند التداول في الأمور العظيمة كان مقر اللقاء في بيته، أما على الصعيد الرياضي فقد كان الداعم الأول ماديا ومعنويا لجميع الفعاليات الرياضية في البلدة وخارجها، ففي كل بطولة نقيمها كانت العبارة الأبرز "روحو ع الحج خلف"، وأما على صعيد أعمال الخير فحدث ولا حرج فقد كان يمد يد العون للجميع، كما ويتبرع في بداية كل عام دراسي بقرطاسية لطلبة المدارس، وله العديد من المبادرات، والكثير الكثير الذي تحتاج أعوام لتحصره، وكان رحمه الله الراعي الرسمي لكل حلقات تحفيظ القرآن بمساجد البلدة.
ولقد كان رحمه الله من أبرز الداعمين لمشروع ديوان بني حسن، وله العديد من المواقف التي يعرفها أبناء القبيلة جيدا.
رحمك الله يا خلف وادي الخوالده فلقد كان لرحيلك أثر بالغ في النفوس، وندعو الله أن يتغمدك بواسع مغفرته.