بقلم : هاشم الخالدي

يبدو أن سياسة وزير البلديات وليد المصري لم تتغير وبقيت كما هي منذ أن كان وزيراً في حكومة هاني الملقي وامتداداً لحكومة الدكتور عمر الرزاز التي ما زلنا نتأمل بها خيراً .. حتى الآن فقط !!

وزير البلديات أيها السادة يمارس هذا الأوان سياسة "التنمر" على بلدية الزرقاء تحديداً وعلى رئيسها المهندس على أبو السكر "وقاعد مقعد" للزلمه من أجل إفشال تجربته في الزرقاء من باب المجاكرة .

أقول .. إذا كانت سياسة وزير البلديات وتعمده تعطيل مشاريع بلدية الزرقاء من أجل إفشال تجربة الأخوان المسلمين فهذا شيء مرفوض ومؤسف في آن معاً، لأن تعطيل مشاريع بلدية الزرقاء سيتضرر منه المواطن الزرقاوي البسيط الذي لا علاقة له بالسياسة القذرة ودهاليزها الأكثر قذارة.

بالأمس وعلى هامش زيارة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز للزرقاء أعلن رئيس البلدية والأعضاء أنهم سيضطرون إلى التوقف عن تقديم أي خدمة للمواطن بسبب حرمان البلدية من المنح الدولية وحصارها مالياً من قبل وزارة البلديات حيث اشتكى عدد من الأهالي وعدد من الأعضاء من سياسة وزير البلديات وليد المصري بسبب ما أسموه إقصاء بلدية الزرقاء وحرمانها من المنح الدولية وعدم الموافقة على العديد من القرارات التي كان آخرها رفض عطاء خلطة اسفلتية لتعبيد شوارع المدينة بقيمة 2 مليون دينار.

الأهالي وأعضاء المجلس البلدي أجمعوا بأن هنالك هجمة شرسة من الوزير المصري على البلدية خاصة بعد قيام النائب الزرقاوي نبيل الشيشاني على انتقاد سياسة وزير البلديات تحت قبة البرلمان وهو ما تسبب بردة فعل عنيفة من الوزير جعلته يقوم بإرسال فريق من المفتشين لجميع دوائر البلدية للتدقيق على كافة قرارات البلدية حتى وقت متأخر من الليل .. يعني القصة صارت مجاكرة بمجاكرة.

اخر صرعات " المجاكره " اياها الايعاز للضمان الاجتماعي بالحجز على اموال بلدية الزرقاء المنقوله وغير المنقوله بحجة الديون المتراكمه على البلديه .

طيب سؤال : اذا كان هذه البلديه وصلت حد العجز عن سداد ديونها ورئيسها ابو السكر يناشد الحكومه منذ اول يوم من استلامه ان تساعد البلديه بسداد جزء من هذه الديون والحكومه طبعا " اذن من طين واذن من عجين " .. فهل هذه هي الطريقه المثلى لمعاقبة اهالي الزرقاء ... شيء معيب حقا .

سمعت ايضا بان بلديات مثل اربد وغيرها ايضا متعثره جدا بسداد الديون فلماذا لا تقوم الحكومه بدعم هذه البلديات بالحد الادني حتى تستطيع الاستمرار بخدمة المواطنين .

للزرقاء التحية فهي مسقط رأسي في معسكراتها التي ولدت فيها في العام 1968 وهي مدينة الجند والعسكر ولا تستحق هذا التجاهل وهذه "المجاكرة" من الوزير المصري فاذا كنت تعتقد ان الزرقاء  يا معالي  الوزير لا بواكي لها فسأريك بام عينك ان لها بواكي وابناء .. وللحديث بقية.

الكاتب مؤسس موقع سرايا
hashem7002@yahoo.com