24-07-2018 02:52 PM
بقلم : اللواء المتقاعد طايل الدلابيح
بعد عدوان حزيران 67 وعلى الرغم من احتلال إسرائيل لأراضي الدول العربيه في المغرب والمشرق العربي الا ان صوت الامه من محيطها إلى خليجها كانت تهتف بالروح بالدم نفديك يا فلسطين وحتى بعد معركه الكرامه وحرب الاستنزاف و بدايه الثمانينيات بقيت قضيتنا الأولى على ما اعتقد.
منذ تلك الأيام انشغلنا أو اشغلنا بأحداث غريبه كالحرب العراقيه الايرانيه واحتلال الكويت والحرب الاهليه اللبنانيه والغزو الأمريكي للعراق والاتحاد المغاربي الذي لم ينجح والكر والفر في العلاقه السودانيه المصريه إلى المسأله اليمينية والاندماج الغير موفق والصراع الفلسطيني الفلسطيني إلى قضايا الجزر الاماراتيه إلى عدد كبير من القضايا الداخليه التي لا حصر لها.
وبعد ذلك جاء دور الربيع العربي الذي حتى لم يكن صيفا حارا بل كان إعصارا مدمرا ترك آثاره في العديد من الدول العربيه وسيبقى هذا الأثر إلى حين.
وبرزت إلى السطح قضايا أخرى محليه واقليميه
أوردها على سبيل المثال لا الحصر، مصر والتي لديها صعوبات النيل والبترول ومكافحة الإرهاب وعدم استقرار الأوضاع في الدول المجاورة وينطبق الحال على ليبيا التي تعاني من تبعات الربيع العربي.
تونس لديها ما لديها من مكافحة الإرهاب والتباين بين الأحزاب والصعوبات الاقتصاديه واليمن النازف دم أبناءه بلا رحمه والعراق وحرب داعش وسوريا وحربها الاهليه والطائفية في البحرين والخلاف الخليجي الخليجي وحصار قطر إلى العديد من المشاكل التي لا حصر .
بقي الأردن هو البلد العربي الوحيد الذي كما يقال ان القضيه الفلسطينية تاكل وتشرب وتنام معه نظرا للارتباط الوثيق بين ضفتي النهر عائليا واجتماعيا واقتصاديا وحتى الارتباط الروحي بفلسطين من الصعب العبث بها.
اما من يفزعني هو أن يشغلونا أو ننشغل بأسعار البترول صعودا ونزولا والمياه والمخالفات وقضايا الدخان والتهريب والمخدرات والردح والشتائم على وسائل التواصل الاجتماعي وننسى قضيتنا الأولى كاردنيين على اختلاف اصولنا ومنابتنا.
الرهان الرهان الكبير على الاهل الصامدين في فلسطين فكلما زادوا تمسكهم بارضهم وقضيتهم كلما شحنوا فينا الهمم لنزداد تمسكا بفلسطين قضيه ووطن.
ستبقى فلسطين القلب النابض لكل عربي حر ولابد للشعوب أن تنهض من كبوتها وتنتصر على نفسها إذا احسنا الظن بالله ولينصرن الله من ينصره.