24-07-2018 06:51 PM
سرايا - فضحت قناة "سي إن إن" الاميركية قبل مدة مناقشة أمريكا وكندا ودول أوروبية، بينها بريطانيا وفرنسا، خططا سرّية لإجلاء أعضاء جماعة ما تسمى "الخوذ البيضاء" من سوريا.
ونقلت القناة عن مصدر أمريكي مسؤول قوله، إن الأمر يتعلق بإجلاء حوالي 1000 عنصر من ذوي الخوذ البيضاء وعائلاتهم من سوريا إلى دول أخرى، مثل كندا وامريكا وألمانيا.
وقال المصدر إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثار هذه القضية في قمة الناتو في بروكسل، لكن الوفود الغربية أقنعته بضرورة مناقشة توفير وتأمين طرق الإخلاء مع الكيان الإسرائيلي والأردن.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن امريكا ستخصص 6.6 مليون دولار لجماعة الخوذ البيضاء وآلية الأمم المتحدة في سوريا. وأشارت الوزارة إلى أن واشنطن "تدعم بقوة جماعة الخوذ البيضاء، التي تدّعي أنها أنقذت أكثر من 100،000 شخص منذ بداية الصراع" في سوريا.
وجماعة الخوذ البيضاء التي يفترض أنها جماعة إنسانية تلتزم بحماية السكان المسالمين في سوريا، وتقف على الحياد السياسي ولا تنخرط في الأعمال القتالية المسلحة، بدأت بشكل متزايد في الظهور على أشرطة فيديو تصور أعضاء الخوذ البيضاء وهم يقومون بعمليات إنقاذ وهمية للأطفال من تحت الأنقاض، ويضعوا الماكياج على وجوه الضحايا وملابسهم بهدف إيهام الرأي العام بتعرضهم لهجمات بأسلحة كيميائية، ثم يملون عليهم ما يجب أن يتحدثوا به أمام الكاميرات والصحافيين.
وعلاوة على ذلك، أظهر الصحافيون السوريون عددا من المواد التي تم تصوير "المنقذين" فيها بأسلحة وبزات عسكرية.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية نشاط جماعة الخوذ البيضاء بأنه يسهم في حملة إعلامية واسعة لتشويه سمعة الحكومة السورية. بدوره ، صرح الرئيس السوري بشار الأسد بأن أعضاء جماعة الخوذ البيض هم في الحقيقة مؤيدون ومناصرون لتنظيم القاعدة بفرعه السوري المعروف تارة باسم "جبهة النصرة" وطورا "جبهة فتح الشام".
وبعد ما كشفته قناة قناة "سي إن إن"، بدات تنفيذ الخطط لإجلاء أعضاء جماعة الخوذ البيضاء من سوريا فعليا حيث تم إجلاء نحو 800 من أعضائها وأسرهم إلى الأردن عبر الكيان الاسرائيلي يوم الأحد من جنوب غرب سوريا.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه أكمل ما وصفها بـ"عملية إنسانية لإنقاذ أفراد جماعة مدنية سورية وأسرهم.. بسبب تهديد مباشر لحياتهم".
وكشف الجيش الاسرائيلي في بيانه أن عملية الإجلاء جاءت بناء على طلب الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية.
من جانبها اعلنت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) على موقعها الإلكتروني إن المملكة أذنت للأمم المتحدة تنظيم مرور نحو 800 مواطن سوري عبر الأردن لتوطينهم في دول غربية.
حقائق عن اصحاب "الخوذ البيضاء"
وكشفت صحفية فانيسا بيلي قبل مدة معلومات موثقة تلقي الضوء على الدور الذي لعبته جماعة" الخوذ البيضاء" في الحرب الإرهابية ضد الحكومة السورية قبل اجلاءها من سوريا.
وقالت فانيسا في تقرير حول نشاطات الجماعة قبل اجلاءها من سوريا إنه يمكن لمن يقضي ساعات معدودة في حلب الشرقية أن يعثر على كمية هائلة من الدلائل على أن جماعة "الخوذ البيضاء" تمارس العنف أو تتغاضى عن عنف الآخرين واستخدامهم للمدنيين كدروع بشرية. ويقدم "الخوذ البيضاء" دعماً لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" من خلال توفير احتياجاتهما ورصد مسارات الطيران السوري والروسي.. إلخ.
وباتت فانيسا تنظر إلى جماعة "الخوذ البيضاء" نظرة الارتياب بعدما اكتشفت أن الجماعة تأسست في تركيا، وأسسها الخبير الأمني جيمس لي ميزوريه، وهو موظف سابق في مخابرات الجيش البريطاني. وعمل ميزوريه بعدما ترك الخدمة في الجيش لحساب منظمات تزاول النشاط المشبوه مثل جماعة المرتزقة "أوليف غروب".
وقال ميزوريه لمجلة "مينز جورنال" في عام 2014 إن إنشاء جماعة "الخوذ البيضاء" تصادف مع وجوده في تركيا حيث قضى إجازته هناك، ورأى لزاماً عليه أن يساعد المدنيين في سوريا بعدما استمتع إلى اللاجئين القادمين منها الذين حكوا عن الدمار الذي أصاب بلادهم.
وتقول فانيسا إنها تعتقد بأن العكس هو الصحيح، فوجود ميزوريه في تركيا وقتما أنشئت جماعة "الخوذ البيضاء" لم يكن هكذا بالصدفة. وتم ذلك حين بدأت جهود إسقاط "نظام الأسد" تتعثر.
والأكثر إثارة للاهتمام أن ميزوريه لم يواجه صعوبة في الحصول على الدعم المالي من الدول الأجنبية. وحصل ميزوريه في بادئ الأمر على مبلغ يقارب 300000 دولار من عدد من الدول منها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. ثم ارتفع حسابه إلى 100 مليون دولار حين بدأ يتلقى الدعم من المنظمات غير الحكومية. وحصل ميزوريه من هولندا على 4.5 مليون دولار ومن ألمانيا على 4.5 مليون دولار ومن الدانمارك على 3.2 مليون دولار. ووصلت المعدات وتجهيزات أخرى من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وحصلت الجماعة على ما يزيد على 150 مليون دولار أمريكي قبل فبراير/شباط 2018.
وتبين من تحليل مقاطع الفيديو المسجلة عن نشاطات "الخوذ البيضاء" أنهم لم ينقذوا المدنيين في سوريا بل على العكس قاموا باتخاذ الإجراءات التي تودي بحياة الإنسان.
وكشفت جمعية "أطباء سويديون لحقوق الإنسان" أن من يسمون أنفسهم منقذين وطوعيين لم ينقذوا الأطفال السوريين بل على العكس قاموا بقتلهم. وبعد التدقيق بالمقاطع المسجلة التي تظهر معاناة أطفال سوريين نتيجة "هجوم كيميائي" مفترض، توصل الخبراء السويديون إلى أن "المنقذين" يقومون بحقن الطفل بالأدرينالين في منطقة القلب بواسطة حقنة ذات إبرة طويلة، مع العلم أن الإسعاف الأولي لمصابي الهجوم الكيميائي لا يتم بهذه الطريقة. ولم يتم الضغط على مؤخرة الحقنة في مقطع الفيديو المسجل وهذا يعني أنهم لم يقوموا بحقن الطفل بالدواء.
على أي حال فإن ما أعلنه "الخوذ البيضاء" من أنهم أنقذوا أكثر من 90 ألف شخص موضع الشك لاسيما وإنهم والحكومات الغربية الداعمة لهم لم يقدموا أية وثائق ولم يعلنوا أسماء من تم "إنقاذهم".
وقالت فانيسا إن "الخوذ البيضاء" يقدمون ما يجب أن يدل على أن القوات الحكومية تستخدم الأسلحة الكيميائية وتقترف غير ذلك من "الفظائع" التي يمكن اتخاذها ذريعة للتدخل في سوريا. ويتبين في وقت لاحق أن "أعمال" القوات الحكومية مزيفة أو تعملها قوات المعارضة. وإضافة إلى ذلك لا تُظهر مقاطع الفيديو التي يعرضونها القتال الحقيقي بل تُظهر "آثاره" التي تلتقطها عدسات أعداد غفيرة من المصورين.
واشارت فانيسا إلى أن الفيلم الوثائقي الذي نال جائزة اوسكار قام بتصويره عناصر الجماعة بواسطة ما وُضع تحت تصرفهم من معدات تقنية راقية لا يشغّلها إلا من تلقى التدريبات المناسبة.
وليس هذا فقط، بل عرضت الجماعة في أحيان كثيرة مقاطع الفديو والصور المزيفة عن عملياتها "الإنقاذية".
وقامت فانيسا وغيرها من الباحثين المستقلين بتسجيل وتدوين وقائع التعاون الوثيق بين جماعة "الخوذ البيضاء" وتنظيمات التطرف مثل "جبهة النصرة" و"حركة نور الدين الزنكي" في حلب الشرقية وأماكن أخرى.
وحاورت فانيسا الكثيرين من السوريين الذين قالوا لها إن "المراكز الإنسانية" التابعة لجماعة "الخوذ البيضاء" تقع دائما قرب قواعد "النصرة" وإن الذين يتلقون العلاج في مستشفياتهم معظمهم عسكريون وليسوا مدنيين. واستخدمت الجماعة أحيانا نفس المباني التي تتواجد فيها "النصرة" وتنظيمات الإرهاب الأخرى.
وقالت فانيسا: "ذهبت إلى حلب الشرقية في ديسمبر/كانون الأول 2016 حين حررها الجيش العربي السوري من الإرهابيين. ونفى منتسبو الهلال الأحمر العربي السوري الذين تحدثت لهم أن يكونوا رأوا الخوذ البيضاء هناك في حين قال المدنيون الذين حاورتهم إنهم لا يعرفون من هم الخوذ البيضاء، وإن الجماعة الوحيدة للدفاع المدني التي سمعوا عنها هي جماعة الدفاع المدني التابعة لجبهة النصرة. وقال بعضهم إنهم رأوا كيف يسرق أعضاء هذه الجماعة جثث الموتى".
ولا غرابة أن جماعة "الخوذ البيضاء" كانت على اتصال وثيق مع تنظيمات من هذا النوع مع العلم أن الجماعة كانت متواجدة في المناطق السورية التي تحتلها تنظيمات الإرهاب.
وبالإضافة إلى المساعدة الطبية التي قدمتها الجماعة إلى تنظيمات من هذا النوع توجد المعلومات الموثقة عن تعاون "الخوذ البيضاء" مع تلك التنظيمات في المسائل الأكثر خطورة. وترى فانيسا مبررا للاشتباه بأنهم تلقوا التدريبات العسكرية من مؤسس منظمتهم ميزوريه.
وعلى سبيل المثال اظهر مقطع الفيديو الذي التقط أثناء قيام النصرة بشن الهجمة الشعواء في شهر مارس/آذار 2015، "الخوذ البيضاء" يعتدون على المدنيين بالضرب بالتنسيق مع عناصر النصرة. ويُظهر مقطع الفيديو الآخر "الخوذ البيضاء" يحتفلون مع عناصر جبهة النصرة بـ"الانتصار" في الساحة الرئيسية لمدينة إدلب.
وثمة صور ومقاطع فيديو كثيرة تُظهر عناصر جماعة "الخوذ البيضاء" يحملون السلاح أو يقفون وسط المجموعات المسلحة.
واظهر أحد مقاطع الفيديو الذي التُقِط في محافظة درعا في يونيو/حزيران 2017، سير أحد عناصر جماعة "الخوذ البيضاء" على الجثث الممزقة لجنود الجيش السوري الموضوعة في صندوق سيارة الشحن.
واُظهر نفس الفيديو المسلحين الموجودين قرب السيارة يلوّحون بالرأس المقطوع. ولا يربك هذا المشهد عنصر جماعة "الخوذ البيضاء" الذي ينتشل العلم السوري من تحت الجثث ويرميه على الأرض.
وأعلن "الخوذ البيضاء" تنصّلهم من تلك الوقيعة زاعمين أنهم طردوا المتطوع "الوقح".
ولم تعبر المصادر الرسمية والإعلامية الغربية عن استنكارها لتلك الوقيعة غير الجائزة لمن ينسبون أنفسهم إلى فريق الدفاع المدني.
وكشف المتطوع الإنساني بيير لي كورف في فيلمه الذي تم تصويره في معقل "الخوذ البيضاء" في حلب بعدما غادرها "الخوذ البيضاء" مستقلين سيارات الأوتوبيس مع عناصر "النصرة" وعناصر تنظيمات مسلحة أخرى الذين هربوا من المنطقة في ديسمبر/كانون الأول 2016 مستفيدين من اتفاق العفو والهدنة التي أعلنتها الحكومة السورية موفرة لهم المخرج الآمن إلى إدلب، كشف العلاقة غير المنفصمة بين المجموعات المسلحة وجماعة "الخوذ البيضاء".
ويظهر في فيلم المتطوع الفرنسي مبنى المدرسة السابقة الذي احتله "النصرة" و"الخوذ البيضاء" وحوّلوه إلى قاعدة عملياتية تضم المركز العسكري والمحكمة "الشرعية" والسجن وغرف تنفيذ أحكامها ومستودعات الذخيرة. وزُيِّن القسم من المبنى الذي احتله "الخوذ البيضاء" بالرسوم والأعلام التي تؤكد ولاءهم لمجموعات إرهابية.
ومن سخرية القدر أن رئيس جماعة "الخوذ البيضاء" رائد صالح مُنع في أبريل/نيسان 2016 من الدخول إلى الولايات المتحدة وتم ترحيله من مطار واشنطن.
وعندما سئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر عن تلك الحادثة تعذر عليه أن يرد مؤكدا بذلك أن الولايات المتحدة زودت الجماعة بـ23 مليون دولار على أقل تقدير على الرغم من الاشتباه بأن لصالح صلة مع المتطرفين.
بعد افتضاح امرهم وانتهاء الدور الموكل لهم في سوريا، اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي قيامه بعملية سرية ليلية هرب خلالها نحو ثمانمائة عنصر ممن يسمون بأصحاب الخوذ البيضاء وعائلاتهم من منطقة في جنوب سورية ونقلهم برا إلى الأردن.
المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي أفيخاي أدرعي قال ان عملية الإجلاء تمت بناء على طلب من الولايات المتحدة والدول الأوروبية مشيرا إلى أنه تم نقلهم إلى الأردن ومن هناك سيتم استيعابهم في بريطانيا وألمانيا وكندا.
بدورها أعلنت الحكومة الأردنية أنها سمحت بتنظيم مرور نحو ثمانمائة من عناصر الخوذ البيضاء قادمين من سورية عبر الأردن لتوطينهم بدول غربية. مشيرة ان دخول هؤلاء العناصر جاء بعد ان قدمت ثلاث دول غربية هي بريطانيا وألمانيا وكندا تعهدا خطيا ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة بسبب وجود خطر على حياتهم بحسب زعمه، مضيفة إن هؤلاء العناصر سيبقون في منطقة محددة مغلقة خلال فترة مرورهم عبر الأردن والتي التزمت بها الدول الغربية الثلاث على أن يكون سقفها ثلاثة أشهر.
واوردت شبكة سي.بي.سي ان كندا قررت استقبال 50 من عناصر "الخوذ البيضاء" السوريين الذين تم اجلاؤهم من سوريا وعائلاتهم، اي ما يشكل بالاجمال نحو 250 شخصا.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن بلاده ستستقبل عناصر من ما يسمى بالدفاع المدني السوري المعروفين بـ"الخوذ البيض" الذين أجلتهم إسرائيل من سوريا مؤخرا، حسب ما ذكرت مجلة Bild.
ووفقا للمجة، فلم يحدد وزير الخارجية الألماني، عدد الذين ستستقبلهم ألمانيا، لكنها رجحت أن يصل عددهم إلى حوالي 50 عضوا.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية نشاط جماعة الخوذ البيضاء بأنه يسهم في حملة إعلامية واسعة لتشويه سمعة السلطات السورية.
وكشف رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تفاصيل صفقة إخراج مئات السوريين من أفراد ما يسمى بـ"الدفاع المدني" المعروفين بـ”الخوذ البيضاء”.
وقال نتانياهو: “توجه إلي قبل عدة أيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو وآخرون وطلبوا منا أن نساعد في إخراج المئات من أفراد الخوذ البيضاء من سوريا”.
وأضاف: “هؤلاء الناس أنقذوا حياة غيرهم، والآن هم يتعرضون للخطر على حياتهم. لهذا السبب صادقت على نقلهم عبر الأراضي الإسرائيلية إلى دول أخرى”، معتبراً أنّ القرار كان من "منطلقات إنسانية"، حسب زعمه.
وأكدت سوريا أن العلاقة التي تكشفت أمام العالم حول ارتباط تنظيم ما يسمى “الخوذ البيضاء” الإرهابي بـ “اسرائيل” ومخططات الدول الغربية وبشكل خاص الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والمانيا وتمويلها السخي للأعمال الإرهابية لهذا التنظيم في سوريا تفتح الباب أمام من فقد بصيرته ليعرف طبيعة المؤامرة التي تعرضت لها سوريا منذ عام 2011 وحتى الآن.
وفقد قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية يوم الاثنين، فضحت العملية الإجرامية التي قامت بها “إسرائيل” وأدواتها في المنطقة الطبيعة الحقيقية لتنظيم ما يسمى “الخوذ البيضاء” الذي قامت الجمهورية العربية السورية بالتحذير من مخاطره على الامن والاستقرار في سورية والمنطقة بسبب طبيعته الإرهابية.. وكانت سورية قد حذرت بشكل خاص من ارتباطات هذا التنظيم مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى منها القاعدة.
وأضاف المصدر أن العلاقة التي تكشفت أمام العالم حول ارتباط هذا التنظيم بـ “إسرائيل” ومخططات الدول الغربية بما في ذلك بشكل خاص مع الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والمانيا وتمويل هذه الدول السخي للنشاطات الارهابية لهذا التنظيم في سوريا تفتح الباب أمام من فقد بصيرته ليعرف طبيعة المؤامرة التي تعرضت لها سورية منذ عام 2011 وحتى الآن.
وتابع المصدر أن الأخطر هو الدور الذي قام به تنظيم “الخوذ البيضاء” في تضليل الرأي العام الاقليمي والدولي حول الادعاءات المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا حيث وقفت هذه الجماعة خلف فبركة جميع هذه الادعاءات التي ادت الى اعتداءات غادرة على سوريا من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دون انتظار اي تحقيق او براهين دامغة على ذلك.
وأوضح المصدر أن الأمم المتحدة وجماعة حظر الأسلحة الكيميائية اعتمدت روايات كاذبة روج لها تنظيم “الخوذ البيضاء” في كل الاجتماعات التي انعقدت في جماعة حظر الاسلحة الكيميائية ومجلس الأمن من قبل الدول الممولة لها.. كما تم اعتماد اقوال هذا التنظيم في تقارير جماعة حظر الأسلحة الكيميائية مع كل ما تتضمنه من تزوير وابتعاد عن الحقيقة.
وقال المصدر في وزارة الخارجية السورية: لطالما ادعت “إسرائيل” كاذبة أنه لا علاقة لها بالحرب الدائرة على سوريا إلا أن قيامها بتهريب المئات من تنظيم “الخوذ البيضاء” الإرهابي ومن قادة التنظيمات الإرهابية المسلحة الأخرى بالتعاون مع حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن والمانيا وكندا يكشف الدعم الذي قدمته هذه الدول للمجموعات الإرهابية في عدوانها على السوريين وتدميرها للبنى التحتية في الجمهورية العربية السورية تحت ذرائع انكشف للعالم زيفها بعد عملية تهريب ارهابيي “الخوذ البيضاء” إلى “إسرائيل” ومنها الى الأردن ومن ثم إلى الدول التي رعت هؤلاء الإرهابيين وقدمت لهم كل الامكانيات لتدمير سوريا والنيل من موقفها وصورتها.
وأكد المصدر أنه لا تكفي كلمات الإدانة للتعبير عن السخط الذي يشعر به كل السوريين إزاء هذه المؤامرات الدنيئة والدعم اللامحدود الذي قدمته الدول الغربية و”إسرائيل” والأردن لتنظيم “الخوذ البيضاء” ولعصابات “داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات الارهابية الاخرى التي عملت طيلة ثماني سنوات بهدف حرف سوريا عن مسارها وتدمير المنجزات التي حققتها.
وشدد المصدر على أنه لم يعد مقبولا بعد الآن عقد أي اجتماع أو مناقشات في جماعة حظر الأسلحة الكيميائية وفي المنظمات الدولية الأخرى لبحث ادعاءات كاذبة حول استخدام السلاح الكيميائي في سوريا لأنه لا توجد أسلحة كيميائية في سوريا أصلا.
وختم المصدر في وزارة الخارجية والمغتربين تصريحه بالقول تتطلع سوريا إلى أن تقوم المنظمات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب وكذلك جماعة حظر الأسلحة الكيميائية بتصحيح مواقفها وصورتها التي تأثرت كثيرا من انكشاف وفضح حقيقة الدور الهدام الذي قام به تنظيم “الخوذ البيضاء” وشقيقاته.
وجددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التأكيد بأن إرهابيي ما يسمى “الخوذ البيضاء” ومنذ نشوء هذه الجماعة متورطون في أعمال إجرامية وتلفيق أكاذيب واختلاق روايات بشأن هجمات كيميائية مزعومة في سورية.
وقالت زاخاروفا قولها إن “هؤلاء الأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم اسم عمال إغاثة متورطون وبشكل واضح وعلني في أنشطة استفزازية إجرامية في سورية تم إثباتها بالأدلة القاطعة”.
وأوضحت زاخاروفا.. “أن روسيا نشرت عدة مرات أدلة وحقائق تكشف بما لا يدعو للشك حقيقة أفعال هذه الجماعة ومجال عملها الذي يتراوح بين اختلاق الاستفزازات ونشر معلومات مضللة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية”.
وقالت المتحدثة الروسية.. “أتفهم تماما لماذا يرفض السوريون سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي هذه الجماعة وينظرون إليها كجماعة إجرامية” حسبما افاد موقع روسيا اليوم.
جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التأكيد بأن إرهابيي ما يسمى “الخوذ البيضاء” ومنذ نشوء هذه الجماعة متورطون في أعمال إجرامية وتلفيق أكاذيب واختلاق روايات بشأن هجمات كيميائية مزعومة في سورية.
وجاء في مقال نشره غيفورغ ميرزايان في موقع "إكسبرت أونلاين": انه قامت الدول الغربية بإجلاء "الخوذ البيضاء" من جنوب غرب سوريا بأيد إسرائيلية. كانت "الخوذ البيضاء" أهم أداة للغرب على جبهة المعلومات في الحرب السورية. مع مرور الوقت، تدهورت العلاقات بين الأمريكيين و"الخوذ". جزئياً، لأن إدارة البيت الأبيض الجديدة أدركت عقم الجبهة السورية لمواجهة إيران. واستنادا إلى أوامر أولئك الذين على مصلحة بجر ترامب إلى الحرب السورية، ابتدعت "الخوذ" مزيدا من القصص المزيفة. ولذلك، لم يكن مستغربا، توقف الولايات المتحدة عن تمويل الجماعة، ثم موافقتها على تخصيص عدة ملايين من الدولارات لهم ليعملوا حتى نهاية العام. لكن واشنطن لم تكن مستعدة لتركهم تحت رحمة القدر. فهؤلاء الناس يعرفون الكثير، ويجب ألا يقعوا في يد الرئيس بشار الأسد.
في الواقع، كان هناك أكثر من خيار. على سبيل المثال، تصفيتهم ثم إلقاء المسؤولية على الرئيس الاسد . هذا أرخص وأكثر موثوقية لولا مشكلتين: أولاهما، هناك الكثير منهم، مئات. يمكن لأحد ما تجنب الموت والهروب إلى الحكومة السورية؛ والثانية، ستؤدي تصفيتهم بوصفهم أداة مستعملة إلى الإضرار بالسمعة الأمريكية، فأدوات أخرى محتملة في صراعات أخرى ستخشى ببساطة التعامل مع الأمريكيين.
هذا هو السبب في قرار الغرب سحب "الخوذ" من جنوب غرب سوريا. كان من الضروري إخراجهم في أقرب وقت ممكن. فالسوريون سيطروا على الحدود مع الأردن وحوصرت الخوذ في شريط ضيق من الأرض على طول مرتفعات الجولان المحتل ، التي كان المسلحون المستعدون للاستسلام لا يزالون يسيطرون عليها.
بلغ عدد من تم إخراجهم 422 (من "الخوذ" وأفراد أسرهم)، وفقا للبيانات الرسمية. الآن، يتم الاحتفاظ بهم في مأوى سري في أراضي الأردن، وبعد ذلك في غضون ثلاثة أشهر، سوف يستقرون في بريطانيا وكندا وألمانيا، بعيدا عن الكاميرات. وبما أن المعلومات عن مكانهم سيتم حجبها بصرامة، فلا أحد يمنع الغرب من تصفية أهمهم وأكثرهم خطرا بهدوء. بعيدا عن الشر حسبما جاء في الموقع.