بقلم :

 في كل صباح .........ومع قطرات الندى ..........أخرج أوراقي من مكمنها ..........يستيقظ قلمي من نومه ........أحضر محبرتي ........وأشعل مدفأتي .....اجلس أفكر ماذا سيكتب قلمي ....يبدأ قلمي برسم الحروف .......ليصنع منها الكلمات .............

بحثت بداخلي عن شيء يرتوي بكتابته… ومضيت أبحث وابحث لكن دون جدوى…..فقد تاه قلمي على جسد ورقة بيضاء ......... ضاع حبري الذي أصبح بلون الأوراق .........احتار قلمي بين الحروف الصامتة .......اسرق نظرة على نافذتي ........فأرى قطرات الندى تتلاشى ..........وتشرق شمس من جديد .........ليضيع قلمي مرة أخرى بين الصمت وبين الحروف........وتحتار بي كل يوم قطرات الندى..........روادنى احساسى باشتياق قلمي لحروفي تتناثر بخطوط دفتري............ هل سأكتب قصيدة عشق مليئة بالاشتياق واللهفة......... قلم ودفتر …......حروف وكلمات..........تتبعثر أمامي............لا اقدر على تجميعها أخشى أن انثر الكلام ..........فماذا اكتب ؟.........

.قطرات من ندى تسابقني ..........وقطرات من ندى تشدني ......لأرحل معها إلى مدينة العشق ...........فأجد بعض الكلمات رحلت ........من مكانها….. وتركت خلفها ظلالها .......كي تبقى المعاني ………...وأنا لست أجيد قولبة المعاني ..........فالمعاني تأبى أن يكون لها قالب تنحصر فيه......... والبعض الآخر من الكلمات......... فجر ينابيع الإحساس................ فسقى به الكلمات الوردية........... .. فاحتارت الكلمات في فمي ................ضعفت أمام حبك................ فحينما تتوقف روحي عن عشق روحك .. سيتوقف قلمي عن عشق الحروف ........سأنثر كل أوراقي.........ارمي بمحبرتي .........اسجن كل مشاعري ............. فقد ضاع عمري قبل أن ألقاك.......ضاعت أيامي بدونك ........لم اعرف طعم الحياة إلا معك ....لم اشعر بالحب إلا بقربك ........فلي لغة لا يفهمها إلا من أحب ......... يخيم الصمت فيها عندما تبدأ العيون بالكلام.......... كالريح تسابق لغة العقل......... تصيب القلب تمزقه.......... تأسره و تكبله...........فحبك الصمت والكلام .........لقطر الندى