سرايا -

شهدت سماء المملكة أمس ، أطول خسوف كلي للقمر في القرن الواحد والعشرين (خسوف القرن)، حيث بلغت مدة 'الخسوف الكلي' ساعة كاملة و 42 دقيقة و 57 ثانية، ووتمت مشاهدة الخسوف كُلياً وبوضوح من مناطق عديدة في الوطن العربي.

وتابع المصريون، ليل الجمعة، لحظات خسوف القمر، وهو الخسوف الأطول في القرن الـ 21، بكاميرات هواتفهم وعدساتهم، مسجلين تلك الظاهرة لحظة بلحظة.

وتلامس القمر كليا مع ظل الأرض ودخل مرحلة الخسوف الكلي في تمام الساعة التاسعة والنصف بتوقيت القاهرة، حيث شهدت سماء القاهرة ومحافظات مصر، إعتاما كليا للقمر، سيستمر وفق تصريحات مسؤولي معهد البحوث الفلكية حتى الساعة الحادية عشرة و45 دقيقة قبل منتصف الليل.


وقال الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن الخسوف الذي حدث مساء الجمعة، وهو ما يعرف بالقمر الدموي، يحدث لأول مرة من حيث طول الفترة في القرن الحالي، حيث تحرك القمر نحو ظل الأرض واختفى تماما.


وأضاف أن الخسوف استمر جزئيا، وأصبح كاملا ودمويا في التاسعة والنصف، ويصل إلى ذروته عند العاشرة و22 دقيقة، ثم يعود القمر جزئيا عند الساعة 11 و45 دقيقة، وعند الساعة التاسعة و40 دقيقة كان ظل الأرض يساوي 110 في المئة من مساحة سطح القمر.

وشهدت جميع مناطق السعودية، ليلة الجمعة، خسوفاً كلياً للقمر، وصف بأنه الخسوف الكلي الأطول في القرن الواحد والعشرين.

وأوضح رئيس قسم العلوم الفلكية بكلية العلوم بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور حسن بن محمد عسيري، أن القسم قام برصد وتوثيق الظاهرة من مدينة جدة من خلال عدد من التلسكوبات والأجهزة الفلكية، مشيراً إلى أن الخسوف يعد الثاني والأخير لهذا العام، حيث شهد العالم خسوفاً كلياً للقمر في منتصف شهر جمادى الأولى، شوهد جزئياً في أماكن متعددة من المملكة.


وحدث الخسوف التام في الساعة 2022 بتوقيت غرينتش، وأمكن رؤيته في أوروبا وروسيا وإفريقيا والشرق الأوسط ومعظم أنحاء آسيا وأستراليا، رغم أن السحب حجبت القمر في بعض الأماكن.

وبحسب العلماء فإن هذا الخسوف هو الأطول في القرن الحالي، ومر القمر بثلاث مراحل.. خسوف جزئي، ثم كلي، ثم جزئي مرة أخرى.