حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6182

الجنازة أون لاين

الجنازة أون لاين

الجنازة أون لاين

01-08-2018 02:43 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عبدالكريم مرعي
انتشر بالسنوات السابقة العديد من مواقع التواصل الاجتماعي وكان نصيب الأسد بالانتشار للفيس بوك في الأردن الخاسر الأكبر في هذه الفترة في الأسواق العالمية وخسارتنا المعنوية في الأخلاقيات والواجبات الاجتماعية.
يلاحظ الجميع نشر الفتيات للأطعمة والرحلات وأيضا صور الأطفال وكان له انتقادات عديدة حتى ماتت بعض الضمائر والأحاسيس برؤية التبرج والفجور في بعض الصفحات والحسابات , لكن ما لفت انتباهي أكثر هو نشر صور الأموات وتقبل التعازي لاون لاين !!! فبعالم الشباب الفيسبوكي عيب تضع لايك على صورة متوفي بل يجب وضع صورة الوجه الحزين وتكتب عبارة مواساة وصاحب العزاء يرد عليك .
السؤال هنا هل ربانا آباؤنا وأجدادنا على هذا؟
هل للجيل الحالي ارتباط أخلاقي مع أسلافهم؟
هل يفهم هذا الجيل معنى الواجب ؟
نحن مع مواكبة التطور والعصر التكنولوجي لكن ضد السقوط الأخلاقي , ليس كل ما يحدث بهذه المواقع يجب ان نتقبله ويجب علينا مراقبة محيطنا ونصح الشباب واجبارهم على الذهاب لصلاة الجنازه وحضور الأعراس ومناسبات الأهل والأقارب وعدم الإكتفاء بالتعزية أو التبريك على الفيس بوك .
اذا استمر هذا الجيل على ما هو عليه لا أستبعد أن يقوم أحد الآباء بانشاء قروب على الفيس بوك لجاهة ولده ويطلب من أقاربه الانضمام له لأن أهل العروس يردون بجاهة ابنتهم مائة عضو بالقروب و ألف لايك ونشر .
هل يرضى جدك وجدي بهذا السقوط؟؟
هل والدك يفرح بما تقوم به؟
هل أصبحت العادات والتقاليد أطلال؟
هل سننتظر وقوف الشعراء على عادات تكاد تندثر؟
أتمنى رؤية الأفراح مكتظة بالناس بدل من اللايكات الي تصل لبعض الناس بالآلاف وبيوم فرحه لا يكاد يصل عددهم الى خمسين شخص لاكتفائهم بتهنئته اون لاين, وبعزائه لا تجد الا كبار السن أطال الله بأعمارهم ومن رحم ربي من الشباب .
وصيتي الفيسبوكية بالنهاية لا تعملي نشر وخليلك اللايك أرني وجهك الجميل وفن التقبيل .








طباعة
  • المشاهدات: 6182
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم