06-08-2018 12:26 AM
سرايا -
سرد الصحفي المخضرم حامد العبادي عبر صفحته الفيسبوكيه ذكريات دراسته في مدرسة الشونه الجنوبيه حيث كتب .
كان مطلع العام الدراسي 1965 / 1966 وهو العام الدراسي الذي سينتهي بتقديمنا امتحان شهادة الدراسة الاعدادية العامة وهو امتحان قريب جدا من التوجيهي .كنت متحمسا من بداية العام الدراسي للسيطرة على المادة أولا باول حتى لا تتراكم الدروس علي وبالتالي قد تسبب لي الملل وربما الكسل .
حسب ذاكرتي كان يدرسنا اللغة العربية الاستاذ محمد اسعد أبو سماحة ، واللغة الانكليزية الاستاذ فوزي الزعبي ،والرياضيات الاستاذ ابراهيم جرادات ، والفيزياء والكيمياء الاستاذ محمود حمدان ،والزراعة عبدالفتاح ابو خريبة ،والاحياء الاستاذ محمد الخوالدة . ارجو ان لا اكون أخطات .
الموجه التربوي كان يطلق عليه " المفتش " يبدو من الاسم فمهمته ان يفاجىء اساتذة المواد الدراسية كل حسب تخصصه ،هناك مفتش رياضيات ، مفتش للغة العربية ..الخ .كان في ذلك الزمن مديرية تربية واحدة لمحافظة البلقاء مركزها السلط اليوم 4 مدريات " السلط ، الشونة الجنوبية ، عين الباشا ، دير علا " .
في ذلك العام الدراسي حضر مفتش الرياضيات " عبد الله النسور " هو نفسه دولة الدكتور عبدالله النسور كان في اواسط العشرينات من عمره .دخل الصف والقى التحية " طبعا : قيام : جلوس وهذا احترام من الطلاب للمفتش ، وفي العادة عندما يدخل المعلم الصف نتصرف نفس الشيء .شرح لنا المفتش درسا في الهندسة وامسك بالطبشورة وبدأ يشرح على اللوح بحضور معلم المادة الاستاذ جرادات .
مرت عقود وربطتني علاقة صداقة بدولة الدكتور عبدالله النسور منذ منتصف السبعينيات وهي صداقة مستمرة ،اردت تذكيره بزيارته مدرستنا" الشونة الجنوبية " عندما كان مفتشا للرياضيات اجابني اذكر ومعلمك كان ابراهيم جرادات .
كنا نقطن في بيت الشعر بجانب مزرعة الطويقات القريبة من الكرامة " اي انها اقرب للكرامة منها الى الشونة الجنوبية " وكان جارنا ابو مفلح الطويقات رحمه الله وأم مفلح ، وكان له ثلاثة ابناء مفلح " ابو الوليد " رحمه الله ومحمد "توجيهي علمي يدرس في السلط الثانوية وعبدالعزيز بالابتدائي يدرس معنا في نفس المدرسة " الشونة الجنوبية " وكالعادة يوميا نذهب الى المدرسة صباحا سيرا على الاقدام وكذلك العودة .
كانت الامور بالنسية لي تسير بشكل جيد فقد اشترى لي الاهل طاولة وكرسي لغاية الدراسة وعلى ضوء الفنيار احل الوظيفة المدرسية ، واراجع المادة التي شرحها لنا المعلمون في نفس اليوم ، واحضر قدر المستطاع الدروس التي سيشرحها لنا المعلمون في اليوم التالي لاتمكن من المشاركة الفعلية خلال شرح المعلم الذي يعطينا الفرصة للمشاركة .
المعروف في ذلك الزمن هناك امتحان شهر ايلول وامتحان شهر تشرين اول فامتحان الشهرين وبعد ذلك امتحان شهر تشرين الثاني فكانون الاول ..هذه العلامات جميعها تشكل 50% .اما كيف : يتم جمع علامتي شهري 9 و10 وتتم القسمة على اثنين فيكون معدل اول شهرين .وتأتي علامة امتحان الشهرين كمعدل يساوي بالقيمة معدل "شهرين " وكذلك يتم بالنسبة لعلامتي شهري 11 و12 بجمعهما وتقسيمهما على اثنين .يتم جمع المعدلات ال " 3 " وتقسم على 3 فيكون معدل الطالب قبل امتحان الفصل الاول الذي يكون له 50% .
قبل امتحان الفصل الاول كوني كنت عريف الصف اقترح زملائي ان نتغيب لعدة ايام "3 ايام " لمراجعة المواد فوافقت وهكذا كان .انهينا امتحانات الفصل الاول وظهرت النتائج وكنت بفضل الله الاول
اذكر من زملائي في تلك السنة : جميل السعايدة ، شحادة ابو بقر ، منصور السعايدة ، جمال الرحامنة " رحمه الله "، مرزوق الرحامنة ، فارس الرحامنة ، فهد زيدان البقور " رحمه الله " ،سامي مجارح العدوان ، ياسين سليمان العدوان " رحمه الله " ، رسمي موسى عودة " رحمه الله " ،حسين احمد جابر، علي مصطفى نصر الله ،.
انتهت عطلة الفصل الاول وعدنا لاستئناف الدراسة للفصل الثاني ، وما هي الا ايام واذ بي اشاهد المدير " بركات الطراونة " من خلال الشباك وانا على المقعد وبيده عصاته ويرافقه حمد " مراسل المدير " بيده دفتر .
دخل المدير الصف وبدأ ينادي فكان اول اسم ناداه هو اسمي طلعت على اللوح وقال لي : " انت من ابطال اعواد المشانق وقف هناك" بالقرب من باب الغرفة ثم نادى جمال الرحامنة واوقفه بجانبي ، اما بقية من غابوا فاوقفهم في الجهة الاخرى من الغرفة .
قال لي افتح ايدك " فتحت يدي الاثنتين فبدأ بضربي اول 4 عصي تألمت وبعدها شعرت بخدران ، المهم كانت حصتي 30 " جلدة على اليدين " جلست وكان شيئا لم يكن ، جمال وصل 17 ولم يتحمل فتركه ، الباقي 10 عصي .
سبب تكريمي بهذا العدد من الضربات هو كوني عريف الصف والاول وكنت برأيه محرضا على الغياب .
الاسبو.ع المقبل باذن الله اكمل عن نفس السنة الدراسية
شكرا للصديق العزيز غازي صالح العدوان " ابو محمد " لتزويدي بصور لمدرسة الشونة الجنوبية .