04-02-2011 01:14 PM
إن ما يجري من أحداث عربيّة إفريقيّة يعطي شهادةً مصدّقةً دولياً للدّيمقراطيّة العربيّة، تكونُ بادِئ ذي بدء من صبغة إفريقيّة سوداء، لعلّها شهادة تحتلُّ المركز الثّاني؛ لِما فيها من تأثيرات فرديّة وأخرى جماعيّة، عكست الصّورة الرّغبائيّة في التّعبير عن الرّأي العام، لعلَّ هذه الجماعات كانت مُصابة بضعفِ نظرٍ عندما نظرت إلى الشّارع المليء بالدّيمقراطيّة الصّادقة، إنَّ بكاء الشّوارع المصريّة لِما نالته من ضربٍ وخراب أعطى بأكمل الأحداث الخرابيّة معنى الهولوكستيّة بأوفى المقادير.
إنّ اليقظة العربيّة للدّيمقراطيّة وخلع الحُكّام من وسط الملعب السّياسي يعدُّ مبالغة في وصف الدّيمقراطيّة العربيّة وصفاً دقيقاً، فالجمهور المؤيّد محبّذ لوجود هذا الحَكم واصفاً إياه بالعادل، ولكنّ الجمهور المعارض يأبى إلا خلع هذا الحَكم دون تدخّل أي طرف آخر ، فالحكم في هذه المباراة هو سيّد نفسه.
ولكن عدم خروجه من أرضية الملعب السّياسي الدّولي أباح للجمهور الدّيمقراطي أن يحلّ مشكلته بيده، فتأثّرت البورصة البشريّة بالهبوط المستمر وخسارة أرواح بريئة بالجملة. وصلت مصر إلى الشّوط الإضافي الثّاني ولم تؤثر في خلع الحَكم، فالجمهور يطالبه بالخروج من الملعب ولكن بدون تدخّل خارجي نهائياً، ولكن الفيفا السّياسيّة أجبرت تدخلها ولكن دون جدوى.
متلازمة العرب هذه سلميّة كانت أو خرابيّة تجبر الحُكام بنوع من التّفضّل الإنساني بالخروج من أرضية الملعب بأمنٍ وسلام.
المنطق العربي السّياسي لهذا المرض الثّوري يقول أنّ " الشّروق أفضل علاج للظلمة" فمن يشرق شمس الدّيمقراطيّة في اختيار الحُكام الآن، عندما يصفّر الحكم لانتهاء الشّوط الأخير، لا ندري من ينفخ في قبضة يده استعداداً لثورة الدّيمقراطيّة .
جمعة الرحيل
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-02-2011 01:14 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |