09-08-2018 11:34 PM
سرايا - إعلان على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" كان سببا في وقوع المواطنة منال الأحمد ضحية "احتيال وغش"، عند شرائها صفيحتي زيت زيتون بلدي، زنة كل واحدة منها 16 كيلو غراما.
وتوضح الأحمد "أنها شاهدت إعلانا على "فيسبوك" لأحد الأشخاص يقوم بالترويج لمنتج زيت الزيتون على أنه بلدي، حيث قامت بالاتصال به، وحجز صفيحتين من ذلك الزيت".
وعند "استفسارها من صاحب الإعلان حول أسباب "رخص" سعر صفيحة الزيت والبالغ 60 دينارا، قال إن هذا الزيت يعود إلى العام الماضي"، على ما أضافت الأحمد التي قالت إنها "طلبت منه إيصال صفيحتي زيت إلى منزلها".
وتابعت "أنه تم تحديد يوم أول من أمس موعدا من أجل إحضار الصفيحتين إلى منزلها، إذ قام سائق مركبة بإيصالهما بعبوات مغلفة ومغلقة، وتم تسليمه مبلغ 120 دينارا كثمن لصفيحتي الزيت".
وأكدت الأحمد أنه وفي اليوم التالي عند فتح صفيحة الزيت "تفاجأنا بأن الزيت عبارة عن مياه، وأن زيت الزيتون كان فقط يطفو على سطح الصفيحة"، مشيرة إلى "أنها حاولت أكثر من مرة الاتصال مع رقم هاتف ذلك الشخص الموجود على صفحة "فيسبوك" إلا أنه لم يرد.. وبعد تكرار المحاولة أجاب أن العبوتين تحتويان على زيت زيتون أصلي ولا يوجد غش فيهما، رافضا إرجاع المبلغ المالي".
كما أكدت أن المركبة، والتي هي عبارة عن "بكب أب"، كانت "تنقل عشرات الصفائح من زيت الزيتون المغشوش"، مشيرة إلى أنها "بصدد تقديم شكوى بشأن ذلك لدى الأجهزة الأمنية المختصة".
وتُعتبر الأحمد، واحدة من كثيرين، دفعهم البحث في مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات الفضائيات عن زيت زيتون يكون سعره أرخص من المتعارف عليه، ما أدى بهم إلى الوقوع ضحية لـ"احتيال وغش، في ظل غياب الرقابة من قبل الجهات المعنية".
المواطن أحمد العمري قال "إنه شاهد إعلانا على إحدى المحطات الفضائية لشخص يقوم بالترويج لمنتج زيت الزيتون على أنه بلدي وبسعر 55 دينارا للصفيحة ذات الوزن 16 كيلو غراما"، مضيفا "أنه اتصل برقم الهاتف الموجود على الإعلان، لشراء 5 صفائح بسعر إجمالي بلغ 275 دينارا".
وبين "أنه تم إحضار الكمية إلى منزله، الذي يقع في إحدى قرى محافظة إربد، وبعد استلامها وتفقدها وجد أن معظم الزيت الموجود في الصفائح عبارة عن زيت ذرة، بإستثناء كمية من الزيت الأصلي كانت تطفو على أعلى الصفيحة".
وتابع العمري أنه قام بـ"تقديم شكوى إلى المؤسسة العامة للغذاء والدواء والأجهزة الأمنية المختصة، وذلك بعد عدة محاولات للاتصال بالشخص المعني الذي رفض الإجابة على رقم الهاتف الموجود على ذلك الإعلان"، لافتا إلى "أن أولئك الأشخاص باتوا معروفين للأجهزة المعنية، إذ في كل مرة يتم ضبطهم وتحويلهم إلى المدعي العام، ليتم بعدها الإفراج عنهم بعد دفع غرامة مالية".
ودعا، المواطنين إلى عدم الانجرار وراء إعلانات توهم الناس بأن هناك زيت زيتون بلدي بأسعار أرخص من المعتاد أو المتعارف عليها، والبحث عن مصادر موثوقة لشراء الزيت.
من جانبه، أكد مصدر مطلع في المؤسسة العامة للغذاء والدواء، في تصريح صحفي أن المؤسسة "تلقت عدة شكاوى من مواطنين قاموا بشراء زيت زيتون "مغشوش" على أنه أصلي وبلدي من قبل أحد الأشخاص"، موضحا أن كوادر المؤسسة قامت بمتابعة الشكوى، حيث "تم ضبط ذلك الشخص وهو يبيع عبوات زيت زيتون مغشوشة، وتحويله إلى الجهات المختصة".
بدوره، أكد مدير زراعة إربد المهندس علي أبو نقطة، "ضرورة أن يأخذ المواطن الحيطة والحذر عند شرائه زيت الزيتون والتأكد من مصدر الشراء وعدم التعامل مع أصحاب النفوس الضعيفة الذين يقومون بالغش والتلاعب بالمواصفات والترويج له بأسعار زهيدة".
وقال إن مديرية زراعة إربد تقوم كل عام وخاصة عند موسم الزيت والزيتون بنشر إعلانات توعية للمواطنين تحذرهم من شراء الزيت من مصادر غير موثوقة، مبينا أن سعر صفيحة زيت الزيتون سعة 16 كيلو غراما تتراوح ما بين 85 و90 دينارا،
وبالتالي "أي سعر يكون أقل من ذلك، فهذا مدعاة لأن يكون الزيت مغشوشا".
وأشار أبو نقطة إن موسم إنتاج الزيتون لهذا العام سيكون "أقل" من العام الماضي، متوقعا أن تحافظ أسعار زيت الزيتون على أسعارها كما كانت عليه في العام الماضي.
وكانت "الغذاء والدواء" حذرت في وقت سابق المواطنين من تداول زيت زيتون مغشوش في الأسواق المحلية يقوم مروجوه باستخدام صبغات لإضفاء اللون الأخضر على لون الزيت، قائلة إن الصبغة المستخدمة غير سامة ولكنها مغشوشة.
وتابعت باستطاعة أي مواطن مراجعة المؤسسة لفحص الزيت، داعية إلى شراء مادة زيت الزيتون من مصادر موثوقة.
الغد