بقلم : د.م عبدالحفيظ الهروط
لم يكن موجودا إلاَ الله وحده لاشريك له ولاشئ معه وسيبقى الى الابد المحدد من قبله، فكانت أول بقعة خلقها الله على الأرض مكة المكرمة (الحرم المكي)، ثم القدس (المسجد الأفصى) لتكون أماكن للعبادة بإستخلاف الإنسان عليها، وتطبيق نظرية الوجود البشري "إياك نعبد وإياك نستعين" إلى أن تقوم الساعة ويحاسب البشر. حيث كشف الله سبحانه وتعالى الغطاء للناس عن الدنيا الفانية عندما أتاهم الموت ودفنوا في القبور ( حياة البرزخ دار النفوذ إلى الدار الباقية (الآخرة)، فدل ذلك على البعث والجزاء بالأعمال في دار باقية غير فانية. ليشمل ذلك كل المتكاثرون والمفتخرون في الأموال، والأولاد، والأنصار، والجنود، والخدم، والجاه، مكاثرة كل واحد للآخر، والمؤمن والكافر على حد سواء.
وفي حالة العلم اليقيني الثابت؛ يخبرنا أعلم العلماء الله سبحانه وتعالى في سورة الأسراء بالإعجاز العلمي ذو الدليل الساطع البنيان والحجج الواضحة السلطان والحقائق الثابتة الأركان في التوراة الأصلية وبيَنها القرآن العظيم في وجود (4) آيات عدد كلمات كلٍّ منها (19) كلمة في سورة الإسراء. وعليه يكون المجموع :(19×4) = 76 حيث الدليل العلمي الثابت في الآية 76: " وإنْ كَادُوا لَيستفِزّونك مِنَ الأرضِ لِيُخرجوكَ منها وإذاً لا يلبثونَ خِلافك إلا قليلاً". والدليل الاخر هو ما وضَحه بعض حاخاماتهم من التوراة (هذا الوعد في التوراة الأصلية كما نص القرآن الكريم عليها) بأن دولة إسرائيل هذه ستعمر (76) سنة هجرية (19x4): أي تنتهي عام (1443هـ) = 2022م. كما أنّ عدد كلمات النبوءة من بداية: " وآتينا موسى الكتاب" حتى " فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا" يساوي 1443 كلمة وهو نفس الرقم: (1367هـ قيام إسرائيل بداية الأفساد الأول والعلو الأول+ 76 عمرها = 1443). 1444 سنة قمريّة ، أي (19×76). فالرقم (19) يتكرر بتواتر العلاقة بين الشمس والقمر والأرض. وتبين أن عدد السنين من بداية الإفساد الأول، وحتى حادثة الإسراء والمعراج،هو: (935 + 621) = 1556 سنة شمسية. وعدد السّنين من الإسراء، أي 10/10/621م، وحتى زوال الإفساد الثاني،أي5/3/2022م،هو: (1400.4) سنة شمسية، وعليه فإن عدد السنين من بداية الإفساد الأول، إلى نهاية الإفساد الثاني، هو: (1556+1400.4) = 2956.4. وعليه يكون مجموع الفترتين 19 جزءاً؛ عشرة منها انقضت قبل الإسراء والمعراج، وتسعة تأتي بعد الإسراء، ووحدة البناء هنا هي 155.6. وبذلك يكون عدد السنين من الهدنة الأولى عام 1948م إلى هدنة 1967م هو (19) سنة شمسية تماماً. والله تعالى أعلم.
وأخيراً يعرَف القانون الرباني الالهي الدنيوي بأنه: (أنت تريد، وأنا أريد، والله يفعل ما يريد)، وبذلك فقد أوحى الله سبحانه وتعالى إلى الشعب الأمريكي بإنتخاب ترمب كشخص أبله يتمتع بغباء مدقع بمساعدة الروس المشكوك فيها لقيادة أمريكا في قمة الغباء السياسي والحياتي حيث أصبح العوبة ودمية في قبضة الأبليس الأكبر قائد اليمين المتطرف العالمي النتن صاحب الكراهية المقيتة للناس: لكي يعلن هذا الغبي بإن القدس عاصمة لبني يهود أحفاد القردة والخنازير،كما في إعلان بلفور قبل مأئة عام. بعد أن بينت له أخر استطلاعات الرأي الأمريكية أن 63% من الشعب الأمريكي: لا يقبلون بالقدس عاصمة لإسرائيل، 81% من الديمقراطيين يرفوضون، في حين أن 56% من الانجيلين الجدد وكذلك حزبه لا يؤيدون ذلك. أما نسبة اليهود الأمريكان الذين يرفوضون قرار الغبي ترمب جملة وتفصيلاً وأعتبروه انتحاراً فقد بلغت 84%. وهذا يدل على قتل صفقة القرن لتبقى صفعة على وجهه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وأيضاً أيده سيد البلاد والقيادة الفلسطينية بتوأمة سرمدية بين الشعبين الأردني والفلسطيني.