15-02-2008 04:00 PM
سرايا -
سرايا - تشهد حركة فتح خلافات كبيرة بين قياداتها بدأت تظهر للسطح بشكل أكبر مع اقتراب موعد عقد المؤتمر السادس للحركة لانتخاب قيادة جديدة، في الوقت الذي ترفض فيه شريحة كبيرة من التنظيم إجراء أي تغيير علي البرنامج السياسي للحركة.
وتتمثل الخلافات الناشبة بين تيارين الأول هو تيار اللجنة المركزية للحركة، في حين يمثل التيار الثاني شخصيات متنفذة ويمثل محمد دحلان أبرز زعمائه.
الخلافات بين التيارين خرجت مؤخراً من الجلسات التنظيمية المغلقة، والصالونات السياسية، لتصل إلي وسائل الإعلام، بعد تبادل القيادات الاتهامات بفشل الحركة في الانتخابات التشريعية، وسيطرة حماس علي القطاع بعد تغلبها علي القوات الأمنية الموالية للرئيس محمود عباس زعيم فتح.
بداية ظهور تلك الخلافات، كانت حين شن أبو علي شاهين عضو المجلس الثوري لفتح وأحد المعارضين للتيار الأول هجوماً لاذعاً علي اللجنة المركزية، وانتقد خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال ان أعضاء اللجنة المركزية مسؤولون بشكل مباشر عن الأحداث التي أفضت لسيطرة حماس علي القطاع، فرد عليه وقتها حكم بلعاوي عضو اللجنة المركزية، وحمله و جماعته مسؤولية الأحداث، بقوله ان الرئيس عباس أعطاهم كل الإمكانيات ، في إشارة منه لمحمد دحلان. وبعد هدوء التراشقات الإعلامية لأيام معدودة شنت اللجنة المركزية هجوما عنيفا علي دحلان، واتهمته بـ التخطيط لإحداث انشقاق في الحركة والالتفاف علي المركزية ، بعد أن قالت ان دحلان أدلي بتصريحات حملت هذه المفاهيم.
واعتبر بلعاوي في تصريح له أن تصريحات دحلان التي وصفها باللامسؤولة تحمل في طياتها لغة التهديد والوعيد من أجل الحصول علي منصب .
وجاء في تصريح بلعاوي تتوالي تصريحات دحلان الاستعراضية، معتبرا نفسه المرجعية لحركة فتح وموزعا الألقاب التي تدل علي الفلتان، وعدم المسؤولية والإدراك لمعني الالتزام . وأضاف هذه التصريحات التي طالما مارسها لم يحصد هو نفسه منها إلا الأوهام والتقصير والأحلام الواهنة .
واعتبر بلعاوي أن الهدف من تصريحات دحلان الأخيرة جاءت لتشكل حالة من الضبابية الكثيفة لتغطية تقصيره الكامل وخداعه الذي لم يعد مجهولا علي أي متابع .
وكانت تقارير نقلت عن مقربين من دحلان قولهم علي لسانه أنه يري ان الشروط الموضوعة للمؤتمر السادس تحول دون وصوله إلي المركزية أو الاستمرار في الثوري .
وذكرت أنه في جلساته المغلقة صرح باستعداده لإحداث انشقاق داخل حركة فتح إذا لم يتم وضع الشروط التي تمكنه من البقاء بصفته الرجل الأقوي.
إلا أن دحلان نفي علمه بما نسب اليه، معتبراً أن ما ورد مسرحية وهمية مصطنعة لن تصدر عني مطلقا لأنها تسيء لي قبل أن تسيء للآخرين .
وقال إن الهدف منها هو استمرار لتوجيه الأحقاد الشخصية وتشويه صورة كوادر الحركة الذين يختلفون في الرأي وينتقدون أداء وقصور البعض من أمثال حكم بلعاوي ، مشيراً إلي أن تصريحات بلعاوي تأتي في سياق الردح الإعلامي .
وحمل دحلان علي بلعاوي بقوله أما حول ردي علي القذف والتشهير الذي ورد علي لسان حكم بلعاوي الذي لم نسمع عنه في المحطات البطولية المشرفة للحركة والذي كان من أهم إنجازاته زرع الجواسيس في مكتب الأخ أبو مازن في تونس، فلن أضيف سوي أن تصريحاته هي كلام صغير صادر عن صغير قيمة وقيماً وقامة ومقاماً .
ومن الجدير بالذكر أن حركة فتح تعيش صراعات داخلية حادة ما بين تيار دحلان وابو علي شاهين وقادة الحركة القادمين من غزة من جهة وتيار اللجنة المركزية الذي يحملهم مسؤولية انهيار اجهزة الامن المنتمية لحركة فتح في قطاع غزة في حزيران (يونيو) الماضي وفشلها في التصدي لحماس، وتيار اخر يؤكد بانه مدعوم من الأسير مروان البرغوثي، اضافة الي تيار يسعي لان يكون في الهيئات القيادية القادمة للحركة من خلال المؤتمر العام السادس.
وتخشي اوساط فتحاوية ان يكون الموتمر العام السادس الذي تسعي جميع التيارات المتصارعة في فتح لعقده ولكن كل علي طريقته ووفق مقاسه، ان يكون سببا في انهيار الحركة والتأسيس لانشقاقات جديدة فيها.
ومن جهته قال جبريل الرجوب عضو المجلس الثوري لحركة فتح ان المؤتمر العام السادس المرتقب للحركة لانتخاب لجنة مركزية ومجلس ثوري جديدين للحركة يجب ان يتم فيه استبعاد الحسابات الشخصية، واذا لم يتحقق ذلك فتكون فتح في بداية نهاياتها.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-02-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |