-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7489

عاقبوا شركات الخلوي بمقاطعة رسائل العيد

عاقبوا شركات الخلوي بمقاطعة رسائل العيد

عاقبوا شركات الخلوي بمقاطعة رسائل العيد

02-12-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 أضافت شركات الاتصالات قرشا لكل تقرير استلام بعد إرسال الرسائل الخلوية القصيرة، دون أي تبرير ولم تأبه بكل الاعتراضات لهذا القرار ، والأمر لم يحصر بقرار خصم قرش وهو مبلغ زهيد بالنسبة للمواطن ولكنه يرفع من كلفة الرسالة التي كان يهرب منها كبديل عن الاتصال خاصة للخارج أو للشبكات الأخرى . ومع غياب التوعية الاستهلاكية للمواطن فإنه لم يطور معارضته ويغير أسلوب الاعتراض اللفظي فقط ، فبعد أيام سوف يرسل الكثير منا عشرات الرسائل بمناسبة عيد الأضحى المبارك ، ليقدم أرباحا إضافية لتلك الشركات التي لا تتوقف عن استغلالنا وعدم الاكتفاء بما تجنيه من أرباح تخرج من جيوب الأردنيين إلى العواصم الأجنبية والعربية ، فتخيلوا لو أننا قاطعنا الرسائل الخلوية بعد قرار إضافة القرش ! ستكون النتيجة الفورية تخفيض الرسالة حتى لقرشين وليس التراجع عن القرار فقط نتيجة عدم التعامل مع هذه الخدمة . وللأسف فالمواطن هو المشجع الأكبر لمستغليه ، وأنا أدعو كل من يقرأ هذا المقال ألا يرسل في هذا العيد أي رسالة لأصدقائه وأقاربه ، ولنعلنها مقاطعة جماعية مثلما يفعل المواطنون في الغرب عندما لا يقتنعون بأي زيادة مالية ، هذا عدى على أن تلك الرسائل ليس لها معنى سيما أنها ترسل بنفس النص لعشرات الأسماء وتفقد حميمة الصدق في كلاماتها ولا تنم عن محبة خاصة لأنها ترسل كمجموعة كاملة وأصبحت عبئا وإحراجا ماديا يضاف على كمصاريف العيد . فما يحدث في الأردن من استفراد تقوم به الشركات التي استولت على مؤسسات الوطن بعد الخصخصة كشركات الاتصالات والمحروقات وغيرها تظهر خطورة كبيرة في الاستفراد الذي تقوم به، دون رأفة بوضعنا المادي المتردي وكأن دخل المواطن المسكين يتحمل هذه الإضافات الدائمة! ومع أن تلك الشركات تحقق أرباحا خيالية تضخ كلها إلى الخارج إلا أنها تسعى دوما إلى زيادة أرباحها بأي وسيلة وذلك على حساب المواطن الأردني الذي لا يستطيع الابتعاد عن ضروريات العصر . بل ويبالغ في استخدامها حتى صارت طريقة مفضلة لشفط ما في جيبه. ولعل زيادة قرش على تقرير الاستلام ، وثلاثة قروش للتحدث مع موظف الشركة، وزيادة ستة قروش على كل مكالمة خارجية من شبكة أعلنت أننا سنتحدث مع كل مشتركي زين دون حدود ، ودعايات أخرى هزيلة تأتيك كل يوم تدعوك لإنفاق ثمانية دنانير حتى تحصل على دينار كما تفعل أخرى، مع أن نص الإعلان يخبرك بمبلغ مقابل لما تنفق كل هذا يدل على عدم تنظيم العملية وفقدان السيطرة في التلاعب بالمستهلك واستغلال بساطته وعدم معرفته فقد شكى أيضا بعض المواطنين أن هناك خدمات ترويجية مجانية لا يستطيعون إلغائها بعد انتهاء فترة العرض مثل الرسائل الإخبارية مما يسبب إنفاق مبالغ أخرى إجبارية. فقد بدأنا نلتمس ريبة مستقبلية عندما عجزت الحكومة عن إيقاف هذا القرار ، ولم تستجب الشركات لوزير الصناعة والتجارة ، وهذا جلب استنكار المواطن لزيادة ليس لها معنى و لوجود وزارت يبدوا أنها في القريب العاجل ستصبح بلا معنى أو كما كتب الزميل إسامة الراميني مستظرفا ببعض الحمل التي تستخدمها شركات الاتصالات على عجز الحكومة بوقف قرار القرش بأن قرارات الحكومة خارج التغطية أو أن كلمة وزير الصناعة غير مسموعة. في ظل غياب جمعيات حماية مستهلك حقيقية تحمي المواطن أو تعلمه نظام المقاطعة كعقاب ناجح مثلما تضرب النقابات عن العمل في حال عدم إعطاء عمالها حقوقهم،و المؤسف أن المواطن يساعد تلك الشركات على استغلاله بل ويصبح شريكا معها في عملية شفط نقوده ، وهذا يتطلب مرحلة وعي منه ، في ظل غياب رقابة حكومية أو عدم قدرتها على إجبار تلك الشركات حسب نظام السوق الجديد، وبدل أن نضع كل اللوم على الحكومة يجب علينا أن نعاقب تلك الشركات ،فالخصخصة أصبحت مستقلة في معاملاتها و حتى لو أصبحت الهواتف الخلوية جزء مهما من علاقاتنا وأعمالنا يجب أن تعلم نظام المقاطعة لأي خدمة تضاف عليها مبالغ مادية دون أي حاجة.بل أن ما ينفق على أجهزة الخلوي هو إسراف كبير مبالغ فقد قدرت قيمة الرسائل الخلوية التي أرسلت في عيد الفطر الماضي بثمانية ملايين دينار ، والنتيجة لهذه الإرباح إضافة قرش فهل نكافئ طمعهم بإرسال ثمانية ملايين هذا العيد لا يجب أن نقاطع رسائل عيد الأضحى القادمة وحرم الشركات من ثمان ملايين جربوا مرة واحدة فقط .

 








طباعة
  • المشاهدات: 7489
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
02-12-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم