29-08-2018 01:11 PM
بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني
ما تقوم به الحكومة هذه الفترة أعمال ضخمة وجاءت إلى بلد متفشي به الفساد منذ زمن والكل يطلب العصا السحرية لمحاربة الفساد ، حتى هذه اللحظة كثير من النواب المحترمين يسألون عن انجاز الحكومة وكثيراً ما يقوموا بالانتقادات الهدامة ، منذ تولي الرزاز الحكومة وهو يحارب الفساد.
دقت ساعة العمل عن الحكومة لكن الحكومة تعمل لوحدها والفساد كما الجميع يعرف أنه متفشي في الأردن ، فلو عملت الحكومة على محاربة الفساد لوحدها تحتاج إلى عشرات السنين لتحقيق هدفها ، وهذا أمر غاية في الصعوبة على الحكومة وطاقمها والعاملين معها في محاربة الفساد والفاسدين، إن دور الشعب في مثل هذه الحالة يكون مهماً جداً من حيث تقديم شكاوي أو إبلاغ عن أي شبهة فساد وعلى الحكومة أن تشكل لجنة مصغرة لمتابعة أي قضية أو شكوى حتى لا تكون شكوى كيدية ، دراسة أي شكوى تتم بسرية تامة بالنسبة للحكومة واللجنة في حال تم تشكيلها ، زيادة في متابعة أي شكوى يكون فريق ميداني للتأكد من صحة الشكوى ، يبدو في الأفق انتقادات لاذعة للحكومة لكن هذه الانتقادات لا تزيد الحكومة إلا قوة لان رؤية الحكومة في محاربة الفساد واضحة ولا لُبس فيها ، دائماً الحكومة تأخذ بعين الاعتبار عن أي شكوى لان ملف الفساد كبير جداً كما أعلنت الحكومة .
إدارة أزمة الأردن في محاربة الفساد لا تتم خلال فترة وجيزة بل تحتاج إلى وقت والحكومة معها الوقت لإتمام الأعمال ، لكن انتقادات مجلس النواب للحكومة ليس وقتها في هذه المرحلة لان ملف الفساد كبير، كل الأردنيين المخلصين مطلوب منهم التبليغ عن أي شبهة فساد أو قضية فساد داخل الأردن .
يجب على الحكومة العمل والأخذ بأي شكوى دون مسائلة المشتكي حتى تظهر الحقيقة، خوفاً من أن تكون شكوى كيدية ، لان الأردن بلد صغير ومتفشي به الفساد ، لا نتوقع أن يكون هناك أي شكوى كيدية .
إن وضع خط ساخن بين المواطن والحكومة لتلقي أي شكوى دون معرفة المتصل واللجنة المصغرة في حال شكلتها الحكومة تتم متابعة الشكوى بكل دقة ، نجحت في الأردن سابقاً مثل هذه الخطوط الساخنة والتجربة اكبر برهان . يأمل الشعب الأردني العظيم القضاء على الفساد والفاسدين كما تقوم الأجهزة الأمنية القضاء على الإرهابيين بكل قوة وحزم.