11-09-2018 10:17 AM
بقلم : المهندس هايل العموش
يحتفل المسلمون في الأوّل من محرم من كلّ عام هجري باليوم الأوّل من السنّة الهجرية، فهذا هو اليوم الأوّل من التقويم الإسلامي الذي وضعه الخليفة العادل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ليكون تذكيراً لحدث مهم في حياة المسلمين وهو هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وتعّد ذكرى الهجرة النبوية في نفوس المسلمين وتاريخهم، ذكرى ذات أهمية عظيمة وبالغة، لما لها من مكانة و أثر في نشر الدعوة الإسلامية، الهجرة النبوية خير هجرة عرفتها البشرية منذ بدء الخلق، ، ذ تجمع هذه الذكرى مزيجاً من القيم والنبل النبويّة الطيبة، والمتمثلة بالصدق، والعزيمة، والإخلاص، والتضحية، والصبر، والتي تنبئ عن رعاية الله للرسالة المحمديّة التي بدأت دعوتها في مكة المكرمة.
ولعل في هذا الابيات معاني وقيم عظيمة تبين اهمية الهجرة النبوية الشريفة :-
تبدأ القصه قبل سنين
يوم أرسله رب العالمين
برساله كلها حب وسلام
أبا القاسم سيد البشر
صلى عليه رب البشر
واللي يصلي عليه موعود بخير المقام
هو خير من حمل من الأنبياء رساله
تصلح لكل زمان وكل أحواله
رساله عنوانها هدى الإسلام
اصطفاه الله على كل العباد
وعرج للسما ثم عاد
بفرض ينور في القلوب الظلام
نهجه القرآن والدين الحنيف
ينقذنا به من وضع مخيف
وناصل به لجنة الخلد الدوام
لا إله إلا الله
محمد رسول الله
نقولها بين السجود والسلام
سيدي أبا الزهرا الكريم
يا من أتانا بالخلق العظيم
لك منا كل صلاة وسلام
يا من أنارت بقدومه السماء
إمام المرسلين خاتم الأنبياء
وختام الكلام الصلاة والسلام على خير المرسلين
وعلى آله وصحبه الغر الميامين
واجمعنا بهم اللهم يوم القيامة بجنات الخالدين
في النهاية كل امنيات الخير والمحبة لكل الشعوب ودعاء الى الله بان نبقى نحتفى كل عام بكل ذكرى للهجرة النبوية التي تشكل مرجعية حضارية للاسلام واهله والانسانية تغادر السوء الى العمل الطيب والخير ،وترتقى امتنا الاسلامية سنة بعد سنة لتهجر الفساد الى الصلاح والضلال الى الهدى ،والخيانة الى الامانة ،والكسل الى العمل ،والتفرق والبغضاء الى الوحدة والسلام والامان والظلم الى العدل وكل سنة هجرية والانسانية جمعاء في بقاع الارض بخير ،وكل عام والامة الاسلامية والشعب الاردني بالف خير .