12-09-2018 11:01 AM
بقلم : العقيد المتقاعد بشير الدعجة
تناولت وسائل التواصل الاجتماعي( الفيسبوك) بوست صدمت من وهلّ ما جاء فيه..شخص ينتمي إلى جسم مهني محترم يكيل الذم والقدح لشخص مدير الأمن العام وجهاز الأمن العام ...ويكيل التهم لمنتسبي الأمن العام....
باديء ذي بدء لم أذكر إسمه احتراما وتقديرا لعائلته ...هذه العائلة الأردنية العريقة المشهود لها بالأصالة ...الجالبة لحقوق الناس عند نخوتهم لها...التي تحترم العادات والتقاليد والأعراف العربية ...التي لا تسيء لأي كائن وأن أساء إليها...
كما أنني لن أذكر الجسم المهني الذي ينتمي إليه هذا الشخص...لأنه جسم يمتاز العاملون به بأرفع درجات الخلق والإنسانية...يساء اليهم ولا يردون الإساءة بالإساءة...فأنا أعرف أبناء هذا الجسم المهني وعشت بينهم عقودا من الزمن..لاينطقون إلا بالحق وما يدور في فلك الحق...
وما دفعني إلى الكتابة هو غيرتي على جهازي الأمني الذي قضيت عمري فيه حتى اشتعل الرأس شيبا...وما ذم وقدح صاحبنا الجهاز أصابني وزملائي العاملين والمتقاعدين ..ووصمنا بعبارات وتهم أشعلت النار في قلوبنا جميعا..
أقول لصاحبنا أن تفوهك بكلام مبتذل في اللفظ والمعنى على شخص مدير الأمن العام لا يمثل بييئتك العائلية أو المهنية لأنهما منك براء...إنما يمثلك وحدك...ولا أعرف مالذي دفعك إلى ذلك...وأنت قادر على تحصيل حقك- ان كان لك حق- من خلال بعدك العائلي أو المهني أو كأي مواطن ووفق القوانين عن طريق القضاء العادل .
أعلم كل العلم أن( وقعتك) ...جاءت مع مدير أمن عام ...إنسان نبيل أصيل دمث الأخلاق ...يخاف الله...لا يظلم ولا تغره المناصب والكراسي...فالكرسي يكبر به وليس العكس...( وقعتم) مع مدير أمن عام إنسان...اتعرف معنى إنسان...!!! لا أظنك تعرفها...ولو كنت تعرفها لما تفوهت بالفاظك المبتذلة السوقية بحقه وجهاز الأمن العام...
( وقعتك) مع إبن عائلة عريقة أصيلة...يقصدها البعيد والقاصي قبل القريب والداني للاحتماء بعبائتها... واغاثتهم ...ودفع الضرر والشرور عنهم...فكيف طاوعك قلبك وضميرك ولسانك على ذم وتشويه صورة إبن هذه العائلة الكريمة وانت تعرف علو كعب عائلته بين العشائر الأردنية...كيف تجرأت على المساس به...وأنت تعرف إنسانيته ودماثت أخلاقه...كيف طاوعك قلمك بالإساءة إليه ...وأنت تعلم علم اليقين أن ما كتبته زورا وبهتانا وتلفيقا..
يا صاحبي أحمد ربك ليلا نهارا أن (وقعتك ) مع الفاضل المحمود..تالله... ثم والله... فوالله... لو ( وقعت) مع أحد من( اللي بالك بالي) لتكون نسيا منسيا....ولبسوّك تهما... واعطوك بدل اسمك رقما اصما... لكنك تعرف انك بأرض الهاشميين الأبرار.. وتعلم رجالاتهم ومعادنهم....... وتعلم كل العلم( قبيلك)... وما يتصف به من صفات فاضلة ومحمودة تتطابق مع إسمه...لذلك تجرأت وتماديت بالإساءة...تعلم علم اليقين بأنه في النهاية سيتنازل عن حقه عندما تحرج عائلتك واقاربك وجسمك المهني وتضعهم في المكان( الضيق) وتكبلهم أمام عائلته بزلات لسانك وشطحات اقلامك... وهفوات لسانك....
يا صاحبي ...أعرف الباشا أنه سيتنازل عن حقه الشخصي لاحقا بعد ( فركة) إذن لك في غياهب السجن وفق شكوى قانونية ينظر بها القضاء العادل...نعم أنا متأكد أنه سيعفو عنك اكراما لعائلتك الأصيلة العريقة وجسمك المهني صاحب قول الحق...لكن ألفت نظرك يا صاحبي أن الباشا لا ولن يتنازل عن حق أبناء جهاز الأمن العام من متقاعدين وعاملين بما وصمته بهم من تهم العار ...لن يتنازل عن حق جهاز الأمن العام لأنه مؤتمن عليه...والمؤتمن يحافظ على أمانته ولن يتصرف بها.. فكيف إن كان هذا المؤتمن...الإنسان الفاضل المحمود.. .
( وقعتك) يا صاحبي( طرمة) مع إنسان صارم فولاذي تستعيذ منه نار جهنم عندما يتعلق الأمر بحقوق الجهاز وأبنائه...هذا الشق لن يتنازل عنه الباشا نهائيا...وأنا متأكد ولو اجتمعت أمة( لا إله إلا الله) ...لن يتنازل ..لذلك أقول لك( وقعتك) طرمة يا صاحبي..
اتعرف يا صاحبي سبب تطرقي لعبارة ( في ربّ) الموجودة في عنوان المقال ....كنت لا احبذ ذكرها في هذه الأيام....كنت أخطط لسرد قصتها لاحقا بعد مغادرة الباشا الحمود موقعه....لكن اجبرتني الفاظك السوقية والغوغائية التي نعت بها الباشا وجهاز الأمن العام إلى التطرق إلى مناسبتها....
لقد أساء أحد المأجورين الحاقدين على قيادتنا الهاشمية ووطننا... ورجالات الوطن المخلصين ورموزه... إلى الباشا الحمود في احدى مقالاته ...وقمت بإرسال المقال إلى الباشا....فكان جوابه وليس غريب على الإنسان...نعم الإنسان فاضل الحمود ...كان الجواب( في ربّ).....
فيا صاحبي نحمد الله رب العالمين الذي هيأ لنا مديرا للأمن العام يخاف الله ويضع مخافته نصب عينيه...ونشكر ربّ الأردن جلالة الملك عبدالله الثاني المفدى الذي إختار لنا مديرا للأمن العام إنسان يحافظ على أمانته ويصونها ويدافع عنها لينعم الوطن والمواطن بنعمة الأمن والأمان....
فاضل باشا الحمود....أبناء جهاز الأمن العام العاملين والمتقاعدين...المواطنيين الكرام....( في ربّ)....وللحديث بقية..
د.بشير الدعجة