12-09-2018 03:25 PM
بقلم : عرفات البرغثي
إنتقل إلى رحمة الله الفنان القدير والرجل الطيب ياسر المصرى أبو زيد ابن الأردن الشهم لم يكن مسئولا كبيرا حتى تمتلئ الصحف بكلمات نعيه مع أنه كان مسئولا جدا..
ولم يكن غنيا حتى نقرأ مشاركات العزاء مع أنه كان غنيا جدا..لم يكن سفيرا حتى تشاطره السفارات ببرقيات العزاء مع أنه كان سفيرا بين الناس بالخير وحتى لحظاته الأخيرة كانت من أجل فعل الخير مع الناس..لم يعلن الحداد مع أنه كان شخصا مهما وشخصية مرموقة فى قلوب كل من عرفه..
لم يكن من أصحاب المناصب الكبيرة كان من أصحاب القلوب الكبيرة فقط..توفى الرجل الطيب أبو زياد ولم تقطع اغلب الفضائيات العربية بثها لتعلن نبأ وفاته مع أنه يستحق ماهو أكثر من ذلك..
فإذا كان الآخرون يتصدرون نشرات الأخبار فهو يتصدر قلوب الكثيرين ممن أحبوه فى الله لا من أجل مناصبه بل من أجل روحه الطيبه وهى الروح التى لا يستطيع كل أصحاب المناصب والأملاك أن يمتلكون مثلها.
قيمته مثل قامته بسيطة ولكنها مديده لذلك ستجعل له عمرا مديدا لا ينتهى..
فأنت إنسان تحب الخير لجميع وسيرتك نقية تقدم العون والمساعده للآخرين حتى دون أن يطلبوا منك فلم تدخل فى نزاعات ولا خصومات مع الآخرين.
فأنت تتميز بمشاعر رقيقة لا تحمل الغل على أحد لديك الكثيرين من الأصدقاء والأحبة الذين تحرص على الاحتفاظ بهم.
فاللهم يارب أنزل الصبر على كل من عرفك وعاشرك..رحمك الله أيها الرجل الطيب أبو زياد..فقدناك ولن ننساك.
بقلم الكاتب الليبى من بنغازى..عرفات البرغثي