19-09-2018 10:10 AM
بقلم : احمد يوسف البدادوة
ما لاحظته من تنابزات ومماحكات ومناوشات و"هرج ومرج" وليس "نقاشا" أو "حوارا" أو "مناظرات" أو "جدالات" مسؤولة...أعقب "كل اجتماع للحكومة مع اهالي المحافظات لمناقشة واستمزاج راي المواطنين حول قانون ضريبة الدخل ، وكذا ما واكب وأعقب تلك الاجتماعات من فوضى وتوترات في كل اجتماع...يؤكد أمرا رئيسا، أننا لم نتشرب بعد، الطريقة الصحيحة بالتخطيط لكل امر ، لا أخلاق الحوار في الاجتماعات ، ولا ثقافة القبول بالاختلاف وتدبيره في الطرح ولا توقيتا مناسبا ولا اختيار الالية الصحيحة لتلك الاجتماعات الجديدة ....يظهر ذلك في طغيان التحشيد على النقاش المسؤول، والتقاذف بالاتهامات على الإصغاء المتبادل، وتطاول المتطفلة و"الدخلاء " من بعض الشعبويين المنتحلين لاسم الاصلاح ومصلحة المواطن ، بل طغيان أصواتهم "المدعومة" من هذه الجهة او تلك على الأصوات الخبيرة والمعتدلة والعالمة والرصينة والوطنية....ومثل هذه الأوضاع تجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا كلما فتح نقاش في موضوع حساس أو قضية مصيرية أو مسألة خلافية...لأننا نكتشف هشاشة فظيعة في كيفيات وطرائق تناولنا لقضايانا الجماعية، دون أن ينتابنا خوف من ابداء الرأي أو توجس من اعلان المواقف والدخول في حوارات ضرورية للوصول إلى صيغ جماعية توافقية تنأى بنا عن كل تمزق أو تفرقة أو تطييق....نحتاج ، حقيقة وصدقا وعلى سبيل الاستعجال الأقصى، أن نبذل جهدا خارقا لتثوير وتنوير تعليمنا واعلامنا وثقافتنا لكي نتجاوز هذه الهشاشة المكينة التي تكشف اختلالات تدبيرنا لاختلافاتنا، وهي اختلالات نتحمل مسؤوليتها على أكثر من صعيد، وتستغلها بعض الأطراف الخارجية لصالحها ومصالحها، بل تعمل على تأبيدها وتعميقها.
وبتقديري ارى على المسؤولين والمخططين ، اعادة النظر في صحة هذه الاجتماعات من خطأها زمانا وتوقيتا والية .