23-09-2018 06:52 PM
سرايا -
وقعت وزارتا الطاقة والثروة المعدنية والتنمية الاجتماعية اليوم الاحد اتفاقية لتنفيذ مشروع ترشيد استهلاك الطاقة للاسر الفقيرة بتوزيع 8 الاف وحدة انارة موفرة للطاقة على 1600 اسرة في مختلف مناطق المملكة.
ووقع الاتفاقية وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المندسة هالة زواتي والتنمية هاله بسيسو لطوف.
وتأتي الاتفاقية استكمالا لاتفاقية ثلاثية وقعت سابقا بين وزارات الطاقة والتنمية الاجتماعية والتخطيط تم من خلالها تركيب سخانات شمسية لـ 627 اسرة موزعة على مختلف محافظات المملكة بكلفة اجمالية للمشروع تقدر بحوالي 300 الف دينار تم تغطيتها مناصفة بين وزارتي التخطيط والطاقة.
وقالت الوزيرة زواتي عقب التوقيع ان وزارة الطاقة تتعاون مع وزارة التنمية من خلال تزويد الاسر المنتفعة من صندوق المعونة الوطنية باللمبات الموفرة للطاقة مشيرة الى ان الوزارة زودت هذه الاسر من خلال مشروع التعاون الاول مع وزارة التنمية بخمسة الاف لمبة في حين وقع الجانبان اليوم اتفاقية توفير ثمانية الاف لمبة موفرة للطاقة بتزويد كل اسرة بخمس وحدات انارة لكل اسرة.
واشارت زواتي الى اتفاق سابق اخر وقعته وزارة الطاقة مع وزارتي التخطيط والتنمية لتزويد الاسر الفقيرة المنتفعة من صندوق المعونة بسخانات شمسية.
واكدت ان الوزارة مستمرة في تنفيذ هذه المشاريع من خلال صندوق ترشيد الطاقة وبالتعاون مع وزارتي التخطيط والتنمية. وقالت "نسعى الى تحسين كفاءة الطاقة وتحسين المستوى المعيشي للفئات المستهدفة من خلال تخفيض فاتورة الطاقة".
من جانبها قالت لطوف ان وزارة التنمية تعنى بتمكين الاسر الفقيرة والتخفيف من معاناة الفقراء في مختلف مناطق المملكة حيث تستفيد الوزارة من انتشار مكاتبها ومديرياتها في المحافظات والالوية لتنفيذ المشروع فضلا عن شراكاتها المتعددة مع الجمعيات الخيرية.
واشارت الوزيرة زواتي الى ان الوزارة عمل على تحقيق الاهداف الاستراتيجية لقطاع الطاقة بتحسين كفاءة الطاقة في مختلف القطاعات ورفع نسبة المساهمة في الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي، فضلا عن دور الوزارة في ترشيد الطاقة وتنفيذ برنامج وطني لتشجيع الطاقة المتجددة وترشيد استهلاكها ومساهمتها التنموية في رفع السوية الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين في جميع مناطق المملكة مع التركيز على المناطق الفقيرة والفئات الاكثر حاجة وتجسيدا لتكامل الجهود الحكومية في المساهمة بتحسين المستوى المعيشي للمواطن.
وتغطي وزارة التخطيط والتعاون الدولي مساهمة الاسر بواقع 50 بالمائة من قيمة الخلايا الشمسية التي يوفرها صندوق الطاقة المتجددة وتشجيع الطاقة.
وقال مدير برنامج تعزيز الانتاجية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي المهندس محمد العضايلة ان هذا العمل يصب في اطار العمل التشاركي بين مؤسسات الدولة الرسمية للمساهمة في حل مشاكل المجتمع وخاصة الاسر الفقيرة.
واضاف: ان الوزارة مع الوزارات الاخرى تعمل على تخفيض فاتورة الطاقة وتمكين المجتمعات الفقيرة وسد اجتياجاتها.
وبدأ العمل بالمشروع مع بداية العام الحالي 2018 حيث تم توزيع 5 الاف لمبة توفير طاقة استفادت منها 1000 اسرة بواقع 5 لمبات لكل اسرة في محافظة اربد كما تم توفير 8000 لمبة توفير سيتم توزيعها على 1600 اسرة بموجب هذه الاتفاقية.
وكانت وزارة االتنمية لتعاون مع الجمعيات الخيرية قد عملت على تركيب 394 سخانا شمسيا للاسر المستفيدة من المشروع فيما يتوقع الانتهاء من المرحلة الاولى في شهر كانون ثاني المقبل.
وتبلغ كلفة السخان الشمسي الواحد نحو 475 دينارا فيما يبلغ عدد الاسر المستهدفة في السخانات الشمسية 627 اسرة بمختلف مناطق المملكة و2600 اسرة لتركيب لمبات موفرة للطاقة حيث تم الانتهاء من تركيب 5000 لمبة لدى 1000 اسرة بواقع خمس لمبات لكل اسرة منتفعة.
ويتوقع لهذا المشروع ان يوفر في فاتورة الكهرباء بمعدل 15 الى 20 دينارا اضافة الى خفض كمية استهلاك الكهرباء ويبقي الاسر الفقيرة دون الـ 300 كيلو واط /ساعة شهريا ما يمنحها فرصة الاستفادة من الدعم المقدم للاسر التي يقع استهلاكها الشهري دون الـ 300 كيلو واط لكل ساعة.بالاضافة الى اعفائها من فرق قيمة المحروقات والتي تصرف على الكمية التي تزيد عن 300 كيلو واط.
وسيتم تخصيص مبلغ مليون ومائتي الف دينار للاعوام القادمة للمشروع بعد تقييم نجاح المرحلة الاولى لتنفيذ باقي المراحل حيث بلغت كلفة المرحلة الاولى 300 الف دينار.
وكان مجلس الوزراء قرر الموافقة على تمويل مشروع ترشيد الطاقة للاسر الفقيرة في المجتمعات المحلية من موازنة وزارة التخطيط والتعاون الدولي لعام 2018 تصرف لصندوق تشجيع الطاقة المتجددة.
ويهدف المشروع الى تخفيف العبء المالي على العائلات الفقيرة لفاتورة الطاقة المنزلية من خلال استخدام الطاقة البديلة والمساهمة في الجهود الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة ورفع الوعي باهمية الاستفادة من الطاقة الشمسية وذلك عن طريق تهيئة المصادر المتاحة لهذه المجتمعات.
ويتم تنفيذ المشروع بالتعاون المشترك بين وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية لاستهداف نحو 8232 اسرة فقيرة في مختلف محافظات المملكة.
كما يتم تنفيذ المشروع من خلال جمعيات خيرية يتم اختيارها من قبل وزارة التنمية الاجتماعية ووفقا لمعايير تحدد الاسر التي سيتم شمولها للاستفادة من المشروع مع التركيز على الاسر التي تتلقى مساعدة من صندوق المعونة الوطنية ووضع اليات استهداف المناطق في مختلف محافظات المملكة.
وفي السياق ثمن منتفعون من المشروع تكفل الجهات الرسمية بالتخفيف عن كاهل الاسر الفقيرة النفقات الاضافية داعين الى تعميم المشروع في لمبات توفير الطاقة والسخانات الشمسية على جميع الاسر المنتفعة من صندوق المعونة الوطنية والاسر الفقيرة والمعوزة.
وتؤكد المنتفعة فاطمة جراروة التي شملها المشروع بتركيب سخان شمسي لها ولاسرتها المكونة من 8 افراد ووالدهم الذي يعاني من اعاقة ويتقاضى معونة من صندوق المعونة الوطنية ان هذا من شأنه ان يخفف من استهلاك الكهرباء ويرشد الطاقة.
واعتبرت ان مثل هذه الخطوة تساعد الاسر الفقيرة على التخفيف من نفقاتها ويخفف من اعباء الحياة اليومية ، خاصة وان زوجها يتقاضى نحو 163 دينارا كمعونة دائمة من صندوق المعونة الوطنية.
بدوره قال سالم الطرشان من لواء المزار الجنوبي والذي يعيل اسرتي والده بالاضافة الى اسرته ان هذه المبادرات تساعد الاسر الفقيرة على الحد من النفقات اليومية والشهرية وترشد استهلاك الطاقة فيها اضافة الى ضرورة تعميم مثل هذه المبادرات لتشمل اكبر عدد من الاسر.
وحول اهمية المشروع ، اشار الى ان ذلك يؤشر على اهمية تكافل الدولة مع الفقراء وذوي الدخل المتدني ويساعدها على تحمل اعباء الحياة. من جانبه قال محمد الشرفات "منتفع من المشروع في منطقة البويضة بمحافظة المفرق " ان المشروع يجنب الاسر الفقيرة نفقات اضافية وخاصة الكهرباء مشيرا الى انه يتقاضى معونة وطنية تصل الى 200 دينار ولديه اسرة مكونة من 6 افراد ووالدتهم ومن شان ذلك ان يشكل اعباء كبيرة على رب الاسرة.
واشاد بالمبادرة مطالبا بتعميمها لتشمل الاسر الفقيرة والمعوزة في كافة محافظات المملكة.
وتستمر الوزارات المعنية بالمشروع خلال العام المقبل 2019 باستكمال مراحله ليشمل اكبر عدد ممكن من الاسر المنتفعة من صندوق المعونة الوطنية وذلك لوجود مخصصات مالية في المشروع.