29-09-2018 08:19 AM
سرايا - قبل عامين من الآن، دشّنتْ الفاشينيستا العراقية، تارة فارس، حسابها الرسميّ على موقع "إنستغرام"، وتصادف أنّ أوّل منشور لها، كتبته حلمًا، يروي مشهد مقتلها بكلّ تفاصيله تحت مُسمّى "رحلة مع الانفجار" أعادت نشره مجلة فوشيا.
بدأتْ تارة، في سرد الأحداث كالآتي:"رحلة مع انفجار، اليوم كعدت من النوم تقريبا الساعه ١١:١١ تفاجأت من شفت الساعة على هذا الوقت لأني متعوده كل يوم انتظر هالوقت علمود اصورة وانزله كصورة ضمن يومياتي في السناب شات".
وأضافتْ: "لبست ملابس بسيطة ومكياج خفيف ضهر شكلي بهاللبس والمكياج كأني تعبانة ومحتاجة للنوم اكثر.. استأجرت سيارة تاكسي.. وصعدت.. تقربنا على سيطرة قريبة من منطقه المنصور.. ومستشفى قريبة بالجهه الثانيه.. اشتاقيت لأمي فتحت بصمة آيفوني حتى ادز. إلها مسج لأن بتت في بيت صديقتي البارحة وما اشفتهم".
وتابعتْ تارة: "فتحت تلفوني.. سمعت صوت دوي.. بس بنفس الوقت صارت حارة كلشوبوخـة هووووايه ودخان.. صرت ماشوف شيبس اريدد اشوف جسمي وين؟ بقيت أبكي وأصيح بصوت عالي انـي وين،؟شفت جثث وشفت دم وشفت ناس تركض.. تريد تنهزم وأصوات سياراتً الإسعاف ..شي غريب شفته؟ شفت جسدي مرمي عالأرض".
واستطردتْ: "تيشرتي الرصاصي صاير لونة أحمـر، هنا ما قدرت أتنفس بكيت بكيت ... وختنكت.. ناس اجووي شالوني وأخذوني بسرعه بسياره إسعاف.. سمعت واحد منهم يقول راح تموت استعجلوا، احساس شدني ويه المكانً اللي بي جسمي.. امشي وراهم.. واسمعهم.. بديت أتلاشى تلقائيا.. اختفي واختفي.. معقولة اليوم متت،؟ ماشفت أهلي .. أمي وأبوي وإخواني وخواتي، محجيت ويه زملائي بالعمل صدك يعني،؟ حيشتاقولي؟ وحبيبي زعلان مني من يومين ! شنوو الي راح يصير اليوم؟".
وأردفتْ: "موقف أهلي من يسمعون بيه صرت مو موجوده وياهم أمنيات بعدني مو محققتها، عندي طموح بحياتي تعبت حتى كدرت أوصل للقليل منه.. راجعت كل ملف حياتي.. شريط ذكريات حياتي مر أمام عيني بسرعة فائقة.. كل الناس مرت ببالي بلحظة وحدة، وأخيراً تلاشيت نهائيا... بشهٌگة خدرت أجزاء روحي مو جسمي لان جنت اشوف جسمي بعيوني وخايفه ارتجف من الخوف.. بَعَــدْ ٤ أيام حسيت بحركة بأطراف إصبع أيدي اليسرى.. إحساس خفيف، وبعدها فتحت عيني على مكان أبيض كلش أبيض .. ركزت وصحيت.. بمستشفى.. دكتور فوك راسي يسألني عن نفسي".
وقالت تارة: "أسئلتة استمرت ١٥ دقيقه تقريبآ.. يحاول يصحيني.. مرت ٤ ساعات من صحيت طلبت منهم أن أتصل على شخص؟ والدتي كانت موجوده.. طلبت تلفونها.. واتصلت.. صبا متت ورجعت للحياة، أريدد أشوفكم كلكم تعالوو أريدد اشوفكم.. من متت فكرت بكل الأشخاص الموجودة بحياتي.. وندمانه لأن مرات اضوجكم بالشقى بس نتصالح.. اشتاقيت حتى للهوا الي تنفسته وياكم.. حبيبي وين ؟ مااسأل عليه غايبه صارلي فتررى.. ناسي وين آٍرٍيِـٍد ناسي..مـا أشتاق ؟ ما أفكر بيه؟".
وكان مصدر أمنيّ، قد كشف أمس الخميس، أنّ المودل العراقيّة، وصيفة ملكة جمال العراق سابقًا، تارة فارس، قُتلتْ بستّ رصاصات، أطلقها عليها مجهول، في العاصمة بغداد.
فيما أعلنتْ وزارة الصّحّة العراقيّة، أنّ "جثّة تارة فارس، وصلت لمستشفى الشيخ زايد في الساعة 05:45 من مساء أمس، وعليها ثلاث طلقات نارية، اثنتان منها بالرأس، والثالثة بمنطقة الصدر".